كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن المملكة الأردنية الهاشمية تدعم بالكامل سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة وسلامة أراضيها بعد إعلان إسرائيل اعترافها بإقليم “صوماليلاند” كدولة مستقلة، معتبرة هذه الخطوة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وخرقًا لسيادة الصومال.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير فؤاد المجالي، رفض الأردن المطلق لأي محاولات لفرض كيانات موازية تهدد وحدة الصومال وسلامة أراضيه، مشددًا على دعم عمان الكامل لمؤسسات الدولة الصومالية الشرعية وحرصها على استقرار وشعب الصومال الشقيق، ورفض أي إجراءات تستهدف وحدة الدولة أو تمس أمنها.
تصاعد الإدانة العربية والإقليمية لاعتراف إسرائيل بصوماليلاند
لم تقتصر الإدانات على الأردن فقط، بل شملت جامعة الدول العربية التي دانت الاعتراف الإسرائيلي باعتباره انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي ومساسًا بسيادة الدول ووحدة أراضيها، محذرة أن الخطوة قد تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما عبّر مجلس التعاون الخليجي عن رفضه، معتبرًا الاعتراف انتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي وتهديدًا لوحدة الصومال، في موقف يعكس رفضًا خليجيًا واسعًا للخطوة الإسرائيلية.
إضافة إلى ذلك، أدان الاتحاد الأفريقي الاعتراف، مؤكدًا التزامه الراسخ بسيادة وحدة الصومال ورفض أي خطوات تقوض استقرار الدولة أو تؤثر على الأمن في القرن الإفريقي.
خلفية الخطوة الإسرائيلية وردود الفعل الدولية
جاء هذا الموقف الأردني والعربي بعد أن أعلنت إسرائيل أنها أول دولة تعترف رسميًا بإقليم “صوماليلاند” كدولة مستقلة وذات سيادة، في خطوة اعتُبرت تحوّلًا دبلوماسيًا أثار جدلاً واسعًا على المستوى الدولي بشأن احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة، إذ اعتبرتها بعض الجهات سابقة خطيرة تهدد استقرار النظام الدولي وقواعد القانون الدولي، بينما رأى آخرون أنها قد تفتح بابًا لتغيرات في الخارطة الدبلوماسية في القرن الإفريقي.
ردود إضافية ودعم لوحدة الصومال
إلى جانب ذلك، وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت بدورها دعمها المطلق لوحدة الصومال وسيادته ورفضها لأي اعتراف أو خطوات تمنح شرعية للانفصال أو تمس بوحدته واستقراره، في موقف يتماشى مع الموقف العربي الموحد في رفض الاعتراف بإقليم “صوماليلاند”.


