كتب : دينا كمال
تقدم روسي جديد على الجبهة واستهداف لميرنوهراد
قال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري جيراسيموف، اليوم الثلاثاء إن القوات الروسية تواصل إحراز تقدم على طول خط القتال في أوكرانيا، مؤكداً أن الوحدات الميدانية تستهدف القوات الأوكرانية المحاصرة داخل بلدة ميرنوهراد.
وأوضح جيراسيموف، خلال اجتماع مع ضباط من التشكيلات القتالية العاملة في منطقة دنيبروبيتروفسك، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجّه أوامر مباشرة بهزيمة القوات الأوكرانية داخل ميرنوهراد، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل اندلاع الحرب يبلغ نحو 46 ألف نسمة وتقع شرق مدينة بوكروفسك.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن القوات الروسية فرضت سيطرتها على أكثر من 30% من مباني المدينة، في إطار العمليات المتواصلة على المحور الشرقي.
وتقول موسكو، التي تعتمد اسمها السوفييتي القديم “كراسنوارميسك” للإشارة إلى مدينة بوكروفسك المجاورة، إنها أحكمت السيطرة الكاملة على المدينة، وتؤكد في الوقت ذاته أنها تحاصر القوات الأوكرانية داخل ميرنوهراد، والتي تطلق عليها تسمية “ديميتروف”.
في المقابل، تنفي أوكرانيا بشكل متكرر الرواية الروسية بشأن سقوط بوكروفسك، وتؤكد أن قواتها لا تزال تتمركز في أجزاء من المدينة وتواصل القتال داخل ميرنوهراد.
وبحسب أحدث المعطيات المعلنة، تسيطر روسيا حالياً على نحو 19.2% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، إضافة إلى كامل إقليم لوجانسك، وأكثر من 80% من دونيتسك، و75% من خيرسون وزابوريجيا، وأجزاء من خاركيف وسومي وميكولايف ودنيبروبتروفسك.
وترى أوكرانيا من جانبها أنها تحافظ على خطوطها الدفاعية وتُكبد القوات الروسية خسائر كبيرة مقابل ما وصفتها بـ”مكاسب محدودة” على الأرض.
وكان الرئيس الروسي قد صرح الأسبوع الماضي بأن موسكو ستستعيد السيطرة الكاملة على منطقة دونباس بالقوة في حال عدم انسحاب القوات الأوكرانية، وهو ما ترفضه كييف تماماً.


