“الأسرى الصهاينة”
الدكتورة أنيسة فخرو سفيرة السلام والنوايا الحسنة
المنظمة الأوروبية للتنمية والسلام..العرب نيوز اللندنية
يشهد العالم بأن جميع فصائل المقاومة في غزة تعاملت مع الأسرى الصهاينة بكل إنسانية واحترام، وخاصة حماس.
ذلك لأن تعاليم الدين الإسلامي تدعو إلى ذلك.
وعلى الرغم مما تعرضت له المقاومة الفلسطينية من آلة القتل الهمجية للمحتل الغاشم، بتعمده قتل المدنيين، وخاصة عائلات قيادات المقاومة، من أطفال ونساء وأمهات وأبناء وأخوات، إلا أن المقاومة حافظت على أسلوبها الإنساني في التعامل مع الأسرى،ولم تطبق قانون العين بالعين، لأسباب معروفة.
ونعم تصريح الناطق الإعلامي أبو عبيدة في ١٥ ديسمبر ٢٤، صحيح مائة في المائة،
الجيش والنتن ياهو لا يهمهم حياة الأسرى الصهاينة مطلقًا، ويتمنون موتهم جميعًا،
والأسباب عدة:
١- الأسرى الذين سبق فك أسرهم في الصفقات الأولى مع حماس، أُجريت معهم تحقيقات مطولة في الكيان، ولم يُسمح لهم بالظهور في الإعلام كلياً، وحُرّم عليهم التحدث في وسائل الإعلام كلها، فلماذا؟
٢- الخوف من ذكر الحقائق من قبل الأسرى الصهاينة، وخاصة تعامل حماس الإنساني معهم، مما يقلب الشارع الصهيوني رأساً على عقب، ويفضح للعالم أجمع همجية المحتل.
٣- تذرّع الصهاينة بالأسرى، من أجل تحقيق الأهداف الحقيقة للعدوان على غزة، والمتمثلة في التهجير والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، واحتلال غزة والضفة والقدس كلها.
٤- يُهيأ للمرء أحيانًا بأن جيش الاحتلال الصهيوني يعرف بعض الأماكن التي تُخبأ حماس الأسرى فيها ويتعمد قصفها، لكي يموت الأسرى ، وفي الوقت نفسه لا يحاول الجيش الصهيوني البحث بجدية عن مواقع تحصين الأسرى من أجل استمرار الذريعة، فمساحة غزة الصغير، يمكن من خلال مسيّرة واحدة تحمل أحدث أجهزة الكشف والتصوير التكنولوجية، كشف أغوار غزة كلها في سويعات قليلة.
٥- بكل وضوح ومن أهم الأسباب، ألا تكون لدى المقاومة الفلسطينية أية ورقة تفاوض عليها من أجل وقف العدوان وإجراء صفقة التبادل بين الأسرى الفلسطينيين والصهاينة.
٦- الخوف من ترسيخ الصورة الإعلاميّة في الفارق الشاسع بين ما يتعرض له الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الصهيوني من قمع فاشي وتعذيب نازي، وبين ما يراه الأسرى الصهاينة من حماية المقاومة لهم والتعامل الإنساني، ومشاركة المقاومين لهم في الطعام والشراب، والخطر الوحيد الذي يهدد حياة أسرى الصهاينة هو قنابل وصواريخ ورصاص جيشهم اللا أخلاقي بلا حدود.
٧- الفارق الكبير بين أعداد الأسرى الفلسطينين في سجون المحتل، وبين الأسرى الصهاينة في غزة، بنسبة ١٪ ، أي حوالي ١٠٠ أسير صهيوني، مقابل بدقة وبحسب إحصاءات مؤسسة الضمير، ١٠٢٠٠ أسير فلسطيني، منهم ٣٤٤٣ معتقلاً إدارياً ، و٢٧٠ طفلاً، و٩٤ أسيرة، وأسرى غزة ١٨٩ أسيراً، وأسرى القدس ٣٠٠ ، وأسرى أراضي ٤٨ ، ٢٠٠ أسيراً, وفي كل لحظة يزداد عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ويقل عدد الأسرى الصهاينة.
لذا نناشد المؤسسات الدولية، ودول العالم أجمع، الضغط على الحكومة الأمريكية، وعلى المحتل الصهيوني، من أجل وقف العدوان حالاً على غزة والضفة، وإجراء صفقة عاجلة لتبادل الأسرى.
عدد المشاهدات: 3