كتب : دينا كمال
وزير التجارة: اليابان توازن بين مصالحها الوطنية وضغوط الطاقة الروسية
أكد وزير التجارة الياباني يوجي موتو اليوم الثلاثاء أن بلاده ستتحرك بما يحقق مصلحتها الوطنية، مع استمرار التنسيق الوثيق مع المجتمع الدولي، وذلك ردًا على تساؤلات حول واردات الطاقة الروسية.
وأوضح موتو أن اليابان تعمل منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا على تقليص اعتمادها على الطاقة الروسية، لكنه شدد على أن الغاز الطبيعي المسال من مشروع سخالين-2 لا يزال عنصرًا أساسيًا في أمن الطاقة الوطني، إذ يمثل نحو 9% من واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال.
وجاءت تصريحاته بعد أن أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الأسبوع الماضي إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوقع من طوكيو التوقف عن استيراد الطاقة الروسية، بينما من المقرر أن يقوم ترامب بزيارة إلى آسيا خلال الشهر الجاري.
وكانت اليابان قد اتفقت سابقًا مع دول مجموعة السبع على التخلص التدريجي من واردات النفط الروسي، إلا أنها لا تزال تواصل شراء الغاز من مشروع سخالين-2 لتلبية احتياجاتها من الكهرباء، حيث يساهم المشروع بنحو 3% من إجمالي توليد الطاقة الكهربائية في البلاد.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة اليابانية تحافظ على التشاور المستمر مع الشركاء الدوليين لضمان التوازن بين أمن الطاقة والالتزامات الدولية، رافضًا التعليق المباشر على تصريحات المسؤول الأمريكي.
ووفقًا لمحللين، فإن الضغوط الغربية المتزايدة على الدول الآسيوية، ومنها الصين والهند واليابان، لتقليص مشترياتها من النفط والغاز الروسيين قد تؤدي إلى إعادة توزيع الإمدادات في السوق العالمية، بحيث تحصل الصين على أسعار تفضيلية، بينما تبقى اليابان متحفظة بشأن تقليص وارداتها من الغاز في الوقت الحالي.
وتواصل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات إضافية على كيانات آسيوية متهمة بدعم موسكو، في إطار جهود الحد من عائدات الطاقة الروسية التي تُستخدم في تمويل الحرب الأوكرانية.


