كتب : يسرا عبدالعظيم
وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط إنزال أوكراني قرب بوكروفيسك وتنفيذ ضربات جوية لمطارات عسكرية اوكرانية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم، السبت، أنها أحبطت محاولة إنزال لقوات أوكرانية قرب مدينة بوكروفيسك في مقاطعة دونيتسك، شرق أوكرانيا. وأوضحت الوزارة أن العملية تمت عبر مروحية أوكرانية، أسفرت عن مقتل جميع الأشخاص الـ 11 الذين كانوا على متنها، بحسب الصحيفة التي نقلت عن وكالة “رويترز”.
كما أعلنت موسكو أنها نفذت ضربات جوية على مطارات عسكرية أوكرانية ومواقع لتخزين الطائرات المسيّرة (“درونز”)، في نفس المنطقة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالأهداف أو مدى الأضرار التي خلفتها هذه الضربات.
تعكس التطورات أن الجبهة الشرقية تشهد تصعيداً متبادلاً: من جهة تقول روسيا إنها صدّت هجوماً خاصاً أوكرانياً، ومن جهة أخرى تؤكد مصادر أوكرانية تنفيذها عمليات خاصة داخل أو قرب بوكروفيسك.
إشارة إلى استخدام القوات الأوكرانية لمروحيات أو قوات خاصّة في محاولات لتعزيز مواقعها أو فك الحصار عن قوات محاصرة، ما يبرز تغيراً في أساليب القتال.
الضربات على المطارات ومواقع التخزين تعكس نية روسية لتركيز الضغط على قدرات أوكرانيا اللوجستية – وهي خطوة قد تؤثر في مدى قدرة أوكرانيا على تنفيذ هجمات مستقبلية أو الإبقاء على إمداداتها.
لم يُتَحقّق بشكل مستقل من صحة كافة الأرقام الروسية (مثل عدد القتلى الذين أعلنوا أنهم 11 شخصاً)، ما يجعل الأمر عرضة للاحتمال بأن تكون هناك مبالغات أو مضاعفات في التقديرات.
المقاطعة التي تقع فيها بوكروفيسك تُعدّ منطقة قتال نشطة ومعلومات الحرب فيها غالباً مبكرة أو جزئية، ما يستوجب الحذر في قبول كل ما يُعلَن.
من جهتها، تنفي أوكرانيا بعض ما تدّعيه روسيا أو تصفه بأنه “انسداد عسكري”، ما يفتح باباً للتضارب في الروايات.
تصريحات وزارة الدفاع الروسية تشير إلى رفع مستوى التوتر والمعارك في محور بوكروفيسك – دونيتسك، مع تبادل عمليات هجومية خاصة وضربات عسكرية تستهدف القدرة التكتيكية واللوجستية للخصم. تُعدّ هذه التطورات مؤشراً على أن القتال قد يتجه نحو المزيد من العمليات المعقدة، وليس فقط المعارك التقليدية، مع ما يحمله ذلك من مخاطر على المدنيين والبنى التحتية.


