هزة أرضية متوسطة تضرب شمال اليابان دون أضرار كبيرة

كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية

اليابان…العرب نيوز 

شهدت اليابان صباح اليوم الثلاثاء زلزالًا بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر ضرب محافظة إيواته الواقعة شمال شرق البلاد، وفق ما أعلنته وكالة الأرصاد الجوية اليابانية. وأوضحت الوكالة أن مركز الزلزال تم تحديده في عمق يقارب 40 كيلومترًا تحت سطح الأرض، مشيرة إلى أن الهزة شعر بها السكان في عدد من المناطق المجاورة، بما في ذلك محافظتا أكيتا ومياجي.

وبحسب التقارير الأولية، لم ترد أي أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة حتى الآن، كما لم تصدر السلطات اليابانية أي تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي. وأكدت الجهات الرسمية أن فرق الطوارئ تتابع الوضع عن كثب للتأكد من سلامة البنى التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمواصلات وخطوط السكك الحديدية السريعة التي أوقفت حركتها مؤقتًا لأسباب احترازية قبل أن تُستأنف لاحقًا.

الزلزال الجديد يأتي في إطار النشاط الزلزالي المتكرر الذي تشهده اليابان باعتبارها تقع على ما يعرف بـ “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد حركة نشطة للصفائح التكتونية. وكانت البلاد قد شهدت خلال الأسابيع الماضية عدة هزات خفيفة إلى متوسطة في مناطق متفرقة، دون أن تسفر عن أضرار كبيرة.

من جانبها، دعت السلطات المحلية في إيواته السكان إلى الحفاظ على الهدوء واتباع الإرشادات الوقائية المعتادة في مثل هذه الحالات، بما في ذلك الابتعاد عن المباني القديمة أو المهددة بالانهيار، والتأكد من سلامة مصادر الغاز والكهرباء داخل المنازل. كما حثّت السكان على متابعة البيانات الرسمية الصادرة عن وكالة الأرصاد وعدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم أن الزلزال لم يكن قويًا بما يكفي لإحداث أضرار واسعة النطاق، فإن الحادثة أعادت إلى الأذهان المخاوف المستمرة من احتمالات وقوع زلازل أكبر مستقبلًا في اليابان، التي تُعد من أكثر الدول استعدادًا لمواجهة الكوارث الطبيعية بفضل منظومتها المتقدمة للإنذار المبكر وإجراءات السلامة الصارمة المعتمدة في البنية التحتية والمباني الحديثة.