كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
رصدت الشبكة القومية للزلازل التابعة لـ المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، فجر اليوم، زلزالًا بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، وقع في البحر المتوسط على بعد نحو 867 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح.
وبحسب بيان المعهد، فإن مركز الزلزال يقع في منطقة بعيدة عن اليابسة، وعلى عمق متوسط، ما جعل تأثيره محدودًا للغاية داخل الأراضي المصرية، مؤكدًا أنه لم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية حتى لحظة صدور البيان.
وأوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، أن بعض سكان المدن الساحلية في شمال البلاد قد شعروا بهزة خفيفة للغاية، مؤكدًا أن مثل هذه الظواهر الزلزالية تُعد طبيعية في نطاق البحر المتوسط، الذي يُعرف بنشاطه الزلزالي المتكرر نتيجة حركة الصفائح التكتونية في المنطقة الفاصلة بين إفريقيا وأوروبا.
وأشار القاضي إلى أن محطات الرصد الزلزالي المصرية ترصد على مدار الساعة أي نشاط جيولوجي في محيط البلاد، وأن فريقًا من الخبراء بدأ بالفعل في تحليل بيانات الزلزال لتحديد موقعه الدقيق وطبيعة الموجات الناتجة عنه.
وأكد رئيس المعهد أنه لا توجد أي مؤشرات على خطر تسونامي في البحر المتوسط بعد هذه الهزة، مطمئنًا المواطنين بأن الوضع مستقر تمامًا، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء الأخبار غير الرسمية أو الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُعد هذا الزلزال من الزلازل المتوسطة القوة التي تُسجل بشكل متقطع في البحر المتوسط، وغالبًا ما تمر دون تأثيرات مباشرة على الأراضي المصرية، نظرًا لبعد مراكزها عن الشواطئ وعمقها تحت قاع البحر.
وبذلك، يواصل المعهد القومي للبحوث الفلكية مراقبته الدقيقة للنشاط الزلزالي في المنطقة، ضمن جهوده المستمرة لتعزيز منظومة الإنذار المبكر والحفاظ على سلامة المواطنين واستقرار المنشآت في مختلف أنحاء البلاد.


