كتب : دينا كمال
نقص البطاريات يجبر نيسان على خفض إنتاج ليف 2026
ضربت أزمة غير متوقعة خطط نيسان مع أيقونتها الكهربائية الأشهر ليف 2026 الجديدة كلياً، بعدما وجدت الشركة نفسها مضطرة لتقليص الإنتاج بسبب نقص إمدادات البطاريات. وبينما كان العالم يترقب انطلاقة قوية للجيل الجديد قبل نهاية العام، جاء هذا التحدي ليضع نيسان أمام اختبار صعب.
أكدت تقارير يابانية أن نيسان خفضت إنتاج سيارات ليف الجديدة في مصنعها بمدينة توشيغي شرق اليابان إلى أقل من نصف الكمية المخططة خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، بسبب ضعف وتيرة التوريد من موردي البطاريات عالية الجهد.
يعني هذا التراجع أن آلاف السيارات التي كان من المفترض أن تخرج من خطوط الإنتاج لن تُصنّع في مواعيدها، ما قد يؤدي إلى تأخير تسليم الطلبات في أسواق رئيسية مثل اليابان والولايات المتحدة.
أوضحت الشركة رغم ذلك أن الجدول الزمني للكشف التجاري عن ليف 2026 سيبقى كما هو، وأن السيارة ستُطرح رسمياً قبل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن المشكلة تتعلق بالإمدادات لا بالمواصفات أو التصميم.
يعكس هذا الموقف إصرار نيسان على المضي قدماً في خطتها لإطلاق الجيل الجديد من ليف، الذي يُتوقع أن يعزز حصتها في سوق السيارات الكهربائية الذي تشتد فيه المنافسة.
سيتأثر العملاء بشكل مباشر بانخفاض الإنتاج، خاصة في الولايات المتحدة حيث تُعد ليف من أكثر السيارات الكهربائية الاقتصادية انتشاراً، ما قد يؤدي إلى فترات انتظار أطول وربما ارتفاع الأسعار في الأسواق الثانوية.
قد تكون الأزمة أقل حدة في اليابان بسبب قرب المصانع من خطوط التوريد، لكن الكميات ستبقى أقل من المخطط.
يمثل الجيل الجديد من ليف ركيزة أساسية في استراتيجية نيسان للتحول الكهربائي، إذ تسعى الشركة لمواجهة منافسة قوية من تسلا، هيونداي، كيا، وفولكس فاجن.
يُذكر أن ليف لعبت دوراً تاريخياً منذ إطلاقها في 2010 كأول سيارة كهربائية إنتاجية تحقق نجاحاً عالمياً، ما يجعل الجيل الجديد خطوة محورية للشركة.
يبقى ما تواجهه نيسان اليوم مع ليف 2026 دليلاً على التحديات التي تفرضها الصناعة الكهربائية الحديثة، حيث تؤثر سلاسل التوريد بشكل مباشر على أي طراز جديد.
ويظل السؤال: هل ستنجح نيسان في تجاوز أزمة البطاريات سريعاً لتلبية الطلب العالمي على ليف الجديدة، أم يستمر التأخير ليؤثر على خططها المستقبلية في سباق السيارات الكهربائية؟


