كتب : يسرا عبدالعظيم
منظمة العفو الدولية تحذّر: «ما يحدث في السودان مروع للغاية لدرجة يصعب وصفها»
في بيانٍ حادّ اللهجة، وصفت منظمة العفو الدولية الوضع الإنساني في السودان بأنه أحد أسوأ الأزمات في العالم حاليًا، مشدّدة على أن الواقع تجاوز قدرة الكلمات على وصفه.
أبرز ما ورد في البيانات
قالت المنظمة إن الصراع الداخلي قد أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وخارجها.
وصفت السودان بأنها «أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم اليوم».
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع (RSF) تنفّذ عمليات قتل مروعة من منزل إلى منزل، وهجمات وحشية تستهدف المدنيين والبُنى التحتية الحيوية.
سياق الأزمة
الصراع بين الجيش السوداني و RSF، الذي اندلع في أبريل 2023، أدى إلى تحوّل البلاد إلى ساحة مأساوية: ملايين من المدنيين مجبرون على الفرار، والثروات تُدمَّر، والوضع الغذائي يتهاوى.
منظمة العفو تؤكد بأن هذا النوع من العنف — بما في ذلك القتل المتعمّد، الهجمات العشوائية، والملاحقات العرقية — يرقى إلى جرائم حرب، وإذاً يستدعي تحرّكاً دولياً عاجلاً.
اهمية تصريح المنظمة
لأن المدنيين أصبحوا في مرمى نيران الصراع أوضح من أي وقت مضى.
لأن النزوح الداخلي والتهجير الخارجي يهدّدان استقرار المنطقة وخارجها.
لأن النزاع لا يقتصر على حصار عسكري بل يمتد إلى تجويع جماعي واستهداف للمدنيين — ما يضع مسؤولية قانونية وأخلاقية على الأطراف.
لأن تجاهل هذه الأزمة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة: جوع، أمراض، انعدام أمن، انهيار مؤسسات، وتدمير مستقبل بلد بأكمله.
ما هي الدعوات؟
مطالبة جميع الأطراف الضالعة بوقف الهجمات على المدنيين فوراً، وإجراء تحقيقات شفافة.
فتح ممرّات إنسانية حقيقية وحماية وصول المساعدات إلى كل المناطق المتضرّرة.
تحفيز المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته، وضغط لوقف تزويد الأطراف المتضرّمة بالأسلحة التي تُستخدم ضدّ المدنيين.


