كتب : يسرا عبدالعظيم
مركز عدالة الحقوقي يكشف تفاصيل مروعة عن معاناة نشطاء أسطول الصمود المعتقلين
أصدر مركز عدالة الحقوقي اليوم سلسلة من التقارير التي كشفت عن انتهاكات جسيمة لحقوق نشطاء أسطول الصمود المعتقلين لدى السلطات الإسرائيلية، حيث تعرّضوا لظروف احتجاز قاسية تنتهك أبسط المعايير الإنسانية والقانونية.
وأشار المركز إلى أن المعتقلين حُرموا من الحصول على العلاجات الطبية والأدوية الحيوية، بالإضافة إلى نقص حاد في الطعام والمياه، ما يمثل تهديداً مباشراً لصحتهم وسلامتهم.
ولم تقتصر الانتهاكات على الحرمان من الاحتياجات الأساسية، بل تضمنت أيضاً تقييد الأيدي لساعات طويلة، النوم في غرف مكتظة، التعرض للضرب والإهانة، وفق ما أكده المركز.
كما أفاد التقرير بأن بعض الممارسات الدينية للنشطاء قد تعرضت للقيود والتقييد، حيث ذكرت إحدى الناشطات أنها أُجبرت على خلع حجابها، بينما أشار آخرون إلى فرض قيود على أداء شعائرهم الدينية، في خرق واضح لحقوقهم الأساسية في حرية المعتقد والممارسة الدينية.
وأكد المركز أن هذه المعاملة تُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان والأسرى، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لضمان سلامة النشطاء وتوفير الرعاية الطبية لهم، وكذلك إنهاء أي ممارسات تعسفية ضدهم.
ويأتي هذا الكشف في وقت يزداد فيه الاهتمام العالمي بقضية أسطول الصمود، الذي يمثل رمزاً للمحاولات السلمية لكسر الحصار عن قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، مما يزيد من الضغط على السلطات المعنية لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية.


