كتب : يسرا عبدالعظيم
لقاء منتظر بين ترامب وشي جينبينغ في كوريا الجنوبية
كشفت تقارير صحفية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ سيلتقيان في وقت لاحق من هذا الشهر في كوريا الجنوبية، في إطار قمة منتظرة على هامش فعاليات قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC).
اللقاء سيكون الأول بين الزعيمين منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة مجددًا، ويحمل دلالات كبيرة في ظل التوتر التجاري والسياسي المتزايد بين واشنطن وبكين.
محفّزات وأسباب اللقاء
في الفترة الأخيرة، أثارت الصين جدلاً دولياً بعد توسيعها لقيود تصدير العناصر الأرضية النادرة (rare earths)، ما دفع ترامب إلى التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100٪ على البضائع الصينية، قبل أن يُقلّص من لهجته ويقول إن الأمر “ليس مستدامًا”.
الولايات المتحدة تسعى من خلال هذا اللقاء إلى إعادة ضبط العلاقات التجارية والتقنية مع الصين، في ضوء الخلافات حول سلاسل التوريد، التكنولوجيا، وقضايا الأمن السيبراني.
من جهة أخرى، الصين تدرك أن التصعيد المفتوح قد يضر باقتصادها في لحظة تواجه فيها ضغوطًا داخلية وخارجية، وهي تبحث عن مخرج دبلوماسي لتخفيف الاحتكاك مع واشنطن.
التوقيت والمكان المقترح
وفق المصادر، من المتوقع أن يُعقد اللقاء في كوريا الجنوبية خلال القمة المقبلة لـAPEC التي تستضيفها الدولة في مدينتي كيونغجو وغيونغجو في الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر.
وأشار بعض المسؤولين إلى أن ترامب سيزور كوريا الجنوبية في 29 أكتوبر قبل انطلاق القمة، وربما يلتقي شي في هذا الإطار.
التحديات والرهانات الكبرى
عدم الثقة المتبادلة: سنوات الشد والجذب بين البلدين تركت جروحًا في العلاقات، وأي مفاوضة ستواجه صعوبة في تجاوز الملفات الشائكة.
المحاسبة الرقمية والتكنولوجيا: الصين تُتهم بأنها تستغل احتكارًا في بعض العناصر الأساسية للتكنولوجيا الحديثة، والولايات المتحدة ترى في ذلك تهديدًا استراتيجيًا.
قضايا الأمن والتجسس: الشكوك بشأن أنشطة التجسس أو الوصول إلى البنى التحتية الرقمية قد تلوح في الأفق خلال المباحثات.
الضغط من الداخل: في كلا البلدين هناك مكوّن داخلي رافض للتسوية السهلة، قد يقيد ما يمكن تسويته عمليًا.
ماذا يمكن أن يتوقع من اللقاء؟
احتمال توقيع مذكرة تفاهم أو إطار عمل تجاري تقني يخفف التوتر بين البلدين مؤقتًا.
اتفاقات حول تصدير بعض المواد الاستراتيجية أو تخفيف الحواجز الجمركية في قطاعات معينة.
إشارات سياسية من كلا الزعيمين بأنها لا تسعى لتصعيد مباشر، لتجاوز مرحلة التصريحات الحادة.
ربما طرح قضايا ثالثة مثل كوريا الشمالية أو قانون المنافسة التكنولوجية العالمية كجزء من المشاورات الأوسع.


