كتب : دينا كمال
كونولي تقترب من رئاسة أيرلندا بفارق كبير
باتت كاثرين كونولي، النائبة الأيرلندية المخضرمة والمنتمية إلى التيار اليساري، على أعتاب الفوز برئاسة جمهورية أيرلندا بفارق واسع، في وقت أقر فيه مسؤولو الأحزاب الحاكمة بأنهم يواجهون هزيمة ثقيلة.
وصرّح مسؤول في أحد الحزبين الحاكمين أن كونولي، البالغة من العمر 68 عامًا، وهي مرشحة مستقلة تحظى بدعم قوى اليسار المعارض، تتجه للحصول على أكثر من ضعف أصوات منافستها الأقرب، رغم أن عمليات الفرز لم تكتمل بعد.
وأكد جون كارول، الأمين العام لحزب فين جيل، في حديث لإذاعة (آر.تي.إي) الرسمية، أن البيانات الأولية تشير إلى حصول كونولي على أكثر من 60% من الأصوات، مقابل نحو 20% فقط لمرشحة حزبه الوزيرة السابقة هيذر همفريز.
من جانبه، قال جيمس لوليس، وزير التعليم العالي وعضو حزب فيانا فايل، الشريك في الائتلاف الحاكم، إن المؤشرات تؤكد فوز كونولي، مضيفًا أن الحكومة تستعد للتعاون معها بعد إعلان النتائج رسميًا في وقت لاحق اليوم.
وتُعرف كونولي بأنها ناقدة بارزة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إذ دأبت على معارضة سياسات بروكسل المتعلقة بزيادة الإنفاق العسكري، رغم الشعبية الواسعة للاتحاد داخل أيرلندا.
ويُعد منصب الرئيس الأيرلندي ذا طابع رمزي، إذ لا تُستخدم صلاحياته إلا نادرًا لمراجعة دستورية القوانين، غير أن الرئيس يمثل البلاد دوليًا ويستقبل رؤساء الدول الزائرين.
وتحمل كونولي خلفية مهنية متعددة، فهي طبيبة نفسية إكلينيكية ومحامية سابقة، تولّت منصب نائبة رئيس مجلس النواب الأيرلندي بعد انتخابها لأول مرة في عام 2016. وخلال حملتها الانتخابية الأخيرة، ارتفعت شعبيتها بوضوح، خاصة بين الناخبين الشباب، بفضل انتقاداتها لسياسات الحكومة في ملفات الإسكان والخدمات العامة.


