كل ما تحتاج معرفته عن حساسية الشرى: الأنواع والمضاعفات وطرق العلاج النهائي

كتب : يسرا عبدالعظيم

كل ما تحتاج معرفته عن حساسية الشرى: الأنواع والمضاعفات وطرق العلاج النهائي

الشرى أو الأرتيكاريا هو رد فعل تحسسي شائع يظهر على شكل طفح جلدي أحمر مرتفع وملتهب يسبب حكة شديدة. قد يكون العرض مفاجئًا ويستمر لساعات أو أيام، وقد يتكرر بشكل مزمن لدى بعض الأشخاص.

أنواع الشرى

الشرى الحاد: يظهر فجأة ويستمر أقل من 6 أسابيع. غالبًا يكون بسبب:

أطعمة مثل المكسرات أو الأسماك أو البيض

أدوية مثل المضادات الحيوية أو الأسبرين

لسعات الحشرات أو التعرض لمستحضرات كيميائية

الشرى المزمن: يستمر أكثر من 6 أسابيع وقد يمتد لسنوات. غالبًا لا يكون مرتبطًا بمسبب واضح، وقد يكون ناتجًا عن:

اضطرابات مناعية داخلية

التهابات مزمنة

أسباب هرمونية أو ضغط نفسي

الشرى الفيزيائي: يُثار بفعل عوامل خارجية مثل:

الضغط على الجلد

التغيرات الحرارية

أشعة الشمس

الشرى الوراثي: نادر جدًا ويحدث بسبب خلل جيني في وظائف الجهاز المناعي، ويبدأ غالبًا منذ الطفولة.

مضاعفات الشرى

تورم الوجه أو الشفتين أو اللسان، ما قد يسبب صعوبة في التنفس أو البلع (حالة طارئة تسمى وذمة وعائية).

العدوى الجلدية إذا تم خدش الطفح بشكل مفرط.

الشرى المزمن قد يؤثر على جودة الحياة ويسبب قلقًا واضطرابات نوم.

علاج الشرى

العلاج الدوائي:

مضادات الهيستامين: تستخدم لتخفيف الحكة والطفح، متوفرة بجرعات مختلفة حسب الحالة.

الكورتيزون: في حالات الشرى الحاد جدًا أو المزمن المقاوم للعلاج.

أدوية مثبطة للمناعة: في الشرى المزمن الذي لا يستجيب للعلاج التقليدي.

تجنب المثيرات:

التعرف على الأطعمة أو الأدوية أو العوامل البيئية التي تسبب الشرى والابتعاد عنها.

العلاجات المنزلية والمساندة:

استخدام كمادات باردة لتخفيف الحكة والتورم

ترطيب الجلد بمرطبات خالية من المواد الكيميائية

التحكم في التوتر النفسي لأن التوتر قد يزيد من شدة الشرى

العلاج النهائي:

في حالات الشرى المزمن، قد يحتاج المريض لبرنامج علاجي طويل المدى يشمل مضادات الهيستامين القوية، أحيانًا مع أدوية مثبطة للمناعة تحت إشراف طبي دقيق.

العلاج المناعي أو حقن الأجسام المضادة مثل أوماليزوماب (Omalizumab) أثبت فعالية في الشرى المزمن المقاوم للعلاج.

الشرى مرض شائع لكنه يمكن السيطرة عليه تمامًا عند تحديد السبب والعلاج المناسب، مع الالتزام بالنصائح الطبية لتجنب المضاعفات. في الحالات الشديدة أو المزمنة، استشارة طبيب الجلدية أو المناعة ضرورية للوصول إلى علاج فعال ونهائي.