كتب : يسرا عبدالعظيم
غوارديولا: هالاند وصل إلى مستوى ميسي وكريستيانو رونالدو ..تأثيره يفوق كل التوقعات
حضّر المدرب الإسباني بيب غوارديولا الأضواء نحو نجمه النرويجي إيرلينغ هالاند بعد فوز ناديه Manchester City على AFC Bournemouth بنتيجة 3-1، إذ وصفه بأنه في مستوى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو من حيث التأثير والإحصائيات.
ما قاله غوارديولا
“هل رأيت الأرقام التي يقدمها؟ يا إلهي، بالطبع هو على هذا المستوى.”
وأوضح: “الفرق بينه وبين ميسي ورونالدو هو أن الأخيرين امتدا لأكثر من 15 عاماً على أعلى مستوى. هالاند قد بدأ رحلته نحو ذلك.”
ولخص غوارديولا تأثير النجم بالقول إنه “بدونه ستصبح الأمور صعبة” لفريق مانشستر سيتي، في إشارة إلى اعتماده الكبير على قدرته التهديفية العالية.
الأرقام التي تدعم المقارنة
هالاند سجل هدفين في المباراة أمام بورنموث، ليصبح رصيد أهدافه هذا الموسم في الدوري أكثر من 13 هدفاً في عدد مباريات محدود.
مقارنات سابقة أشارت إلى أن هالاند وصل إلى 50 هدفاً بدوري أبطال أوروبا في 49 مباراة فقط، وهو رقم يُقارن بأساطير التهديف.
غوارديولا أشار إلى أن هالاند لا يزال في مراحل بناء مسيرته، لكن سرعة تقدّمه تجعل المقارنة مع ميسي ورونالدو ممكنة في المستقبل القريب.
لماذا اعتبره غوارديولا على هذا المستوى؟
فعاليته أمام المرمى: هدفه الأول في مواجهة بورنموث كان عبارة عن انطلاقة من منتصف الملعب ثم تسديدة حكّية تؤكد “نية التسجيل” كما وصفها المدرب.
الاستمرارية والتأثير: هالاند أصبح يُسجل بانتظام ويغيّر موازين المباريات، ما يُشبه ما كان يفعله ميسي ورونالدو في ذروة أيامهما.
الذهنية والتدريب: غوارديولا أثنى على التزامه وتواضعه واستعداده لتلقي الملاحظات، وهي صفات غالباً ما تميّز عظماء اللعبة.
رغم الثناء الكبير، لا يزال هالاند يحتاج عدة مواسم للحاق بمسيرة ميسي (أكثر من 15 عاماً في القمة) أو رونالدو. غوارديولا بنفسه أشار إلى هذا الفرق الزمني.
يعتمد الفريق إلى حد كبير على هالاند هذا الموسم، وقد يشكل ذلك عبئاً أو نقطة ضعف إذا غاب أو فقد اللياقة.
المقارنة لا تقتصر على الأرقام فقط، بل أيضاً على تأثير اللاعب في المباريات الكبرى والبطولات الحاسمة، وهو ما سيُختبر مع هالاند في السنوات القادمة.
أكد غوارديولا أن هالاند “وصل إلى مستوى” ميسي ورونالدو من حيث الأرقام والتأثير، لكنّه وضّح أن ما يميّز الأخيرين هو طول الاستمرار والتألق على مدى سنوات عديدة. النجم النرويجي في طريقه لتحقيق ذلك، ومع استمرار الأداء والذهنية، قد يصبح علامة فارقة في تاريخ كرة القدم.


