كتب : دينا كمال
سوريا تعتبر التطبيع مع إسرائيل «مسألة معقدة»
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني صعوبة انضمام بلاده إلى الاتفاقات الإبراهيمية، موضحًا أن مناقشة التطبيع مع إسرائيل «مسألة معقدة».
وأشار الشيباني في مقابلة مع شبكة أميركية إلى أن «الضربات الإسرائيلية بعد سقوط نظام الأسد صدمت سوريا، ما جعل مناقشات التطبيع صعبة».
وأوضح أن «الشعب السوري فوجئ بالهجمات الإسرائيلية، خاصة بعد مغادرة ميليشيات إيران وحزب الله مع النظام السابق».
وبيّن ردًا على سؤال حول احتمالية تطبيع العلاقات مع إسرائيل عقب العملية العسكرية: «نحن لا نشكل تهديدًا لأحد في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، لكن سياسات التعاون والسلام الجديدة قوبلت بالتهديدات والضربات».
وأضاف أن «الحديث عن التطبيع والاتفاقات الإبراهيمية يظل صعبًا إلى حد ما»، منتقدًا في الوقت نفسه إسرائيل لـ«عرقلتها الحكومة السورية عند تصاعد العنف الطائفي في الجنوب»، في إشارة إلى أحداث السويداء.
ولدى سؤاله عن الدور الإسرائيلي خلال التدخل، أوضح أن «تل أبيب دعمت جماعات خارجة عن القانون، ما أعاق الحكومة السورية عن معالجة المشكلة بين البدو والدروز».
ولفت إلى أن «ما قامت به إسرائيل عقد الأمور أكثر، وجعل الدروز في موقف صعب ومحرج للغاية».
وشدد الشيباني على أن «سوريا قوية وموحدة ستكون مفيدة للأمن الإقليمي، وهو ما سينعكس إيجابًا حتى على إسرائيل».
من جانب آخر، رحب الوزير بتحركات الولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على بلاده، والتي كانت تستهدف النظام السابق.
وأكد أن «موقف الولايات المتحدة منذ يوم التحرير (رحيل نظام الأسد) تجاه سوريا إيجابي للغاية، وقد لاقى دعمًا واسعًا من الشعب السوري، بما في ذلك رفع العقوبات».


