كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
سموتريتش اليميني المتشدد: يجب تدمير حماس بعد عودة الرهائن
إسرائيل | العرب نيوز
قال وزير المالية الإسرائيلي بيتساليل سموتريتش، المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة، يوم الخميس إن على إسرائيل أن تسعى إلى «تدمير» حركة حماس بمجرد عودة الرهائن، في تصريح أثار جدلاً واسعًا على الساحة السياسية والدبلوماسية.
وجاء تصريح سموتريتش عقب إعلان اتفاق المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار الذي ينص، بحسب طرفين وسطاء، على تسليم أسرى وجرحى خلال فترة محددة وبدء انسحاب جزئي لقوات من قطاع غزة، وهي بنود أثارت خلافات داخل الائتلاف الحاكم الإسرائيلي بشأن كيفية التعامل مع حماس بعد عملية تبادل الأسرى.
وقال سموتريتش في معرض تعليقه إن «عودة الرهائن هدف مهم، لكن لا يمكن أن يبقى وجود حماس في غزة»، مضيفًا أن هدف الحكومة (بحسب تعبيره) يجب أن يتضمن القضاء على قدرة حماس على تهديد إسرائيل مستقبلاً. تصريحات مماثلة صدرت عنه سابقًا عندما قلل من أولوية عودة الرهائن مقارنةً بـ«إخلاء تهديد حماس» من غزة، ما أثار تنديداً وانتقادات من جهات داخلية وخارجية.
وتعكس تصريحات سموتريتش التوتر في صفوف اليمين الإسرائيلي، حيث طالب قادة من أقصى اليمين بأن تكون المرحلة التالية من أي صفقة مع حماس مصحوبة بخطة أمنية وسياسية تمنع عودة الجماعة إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب، بينما حذر دبلوماسيون وشركاء دوليون من مخاطر أي حملة عسكرية واسعة قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد ومعاناة مدنية كبيرة في غزة.
من جانب آخر، ترى أوساط سياسية أن مثل هذه التصريحات قد تزيد من الضغوط على رئيس الوزراء والحكومة، خاصة مع تزايد الدعوات الداخلية لسياسة «القوة القصوى» تجاه غزة، وفي الوقت نفسه ارتفاع مستوى الاهتمام الدولي بالآثار الإنسانية لأي عمليات قادمة في القطاع. وتشير تقارير إعلامية إلى أن هناك انقسامات داخل الائتلاف بشأن توقيت ومدى أي عملية عسكرية مستقبلية ضد بنية حماس.
ردود الفعل: أبدت جهات فلسطينية وديبلوماسيون دوليون قلقهم من أن خطاب «القضاء» على حركة منظمة قد يقود إلى مزيد من التصعيد ويعرقل جهود إعادة الإعمار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة. في المقابل، لاقت تصريحات سموتريتش تأييداً في أوساط يمينية إسرائيلية تعتبر أن وجود حماس يمثل تهديدًا دائمًا يستدعي حلًا جذريًا.
تصريحات سموتريتش تزيد من حرارة المشهد السياسي الإسرائيلي في وقت حسّاس من المفاوضات والاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن، وتضع علامات استفهام حول المسارات المستقبلية للتعامل مع حماس وإعادة بناء غزة، خصوصًا في ظل تباين المواقف داخل الحكومة ومع المجتمع الدولي.


