كتب : يسرا عبدالعظيم
سمو العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري إلى حوار أخوي لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة
في خطوة لافتة نحو تهدئة الأجواء في المنطقة المغاربية، وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس دعوة رسمية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لإجراء حوار أخوي وصادق بين البلدين، بهدف تجاوز الخلافات القائمة وفتح صفحة جديدة قائمة على الثقة وحسن الجوار.
وأكد العاهل المغربي في رسالته أن المرحلة الراهنة تتطلب من البلدين الشقيقين تغليب منطق الحوار والتعاون على الخلافات السياسية، بما يخدم مصلحة الشعبين ويعزز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأشار الملك محمد السادس إلى أن العلاقات التاريخية بين المغرب والجزائر أعمق من أن تتأثر بالخلافات الظرفية، داعيًا إلى العمل المشترك من أجل بناء مستقبل مغاربي متكامل يواكب تطلعات شعوب المنطقة نحو التقدم والوحدة.
وتأتي هذه الدعوة الملكية بعد فترة من الجمود في العلاقات بين البلدين منذ قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في عام 2021، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات إقليمية ودولية متسارعة تفرض ضرورة الحوار والتقارب.
ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تمثل خطوة دبلوماسية مهمة قد تمهد لعودة الاتصالات بين الرباط والجزائر، وربما لفتح قنوات تعاون جديدة في ملفات الأمن والطاقة والتكامل الاقتصادي المغاربي.


