كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
الرياض – العرب نيوز
خيم الحزن على الأوساط العلمية والدينية والثقافية في السعودية والعالم العربي، عقب إعلان وفاة الدكتور عبدالله عمر نصيف، أحد أبرز الشخصيات الأكاديمية والدعوية التي تركت بصمة مؤثرة في الفكر الإسلامي والعمل المؤسسي داخل المملكة وخارجها.
ووفقًا لمصادر مقربة من عائلته، توفي الدكتور نصيف بعد مسيرة حافلة امتدت لعقود من الزمن، تقلد خلالها مناصب علمية وإدارية بارزة، وكان له دور محوري في نشر قيم الوسطية والتعايش، وتعزيز حضور العلماء والمفكرين السعوديين على الساحة الدولية.
ويُعد عبدالله عمر نصيف من الأسماء اللامعة في مجالات التعليم والدعوة الإسلامية، إذ شغل منصب نائب رئيس مجلس الشورى السعودي سابقًا، وكان من المؤسسين البارزين لـ رابطة العالم الإسلامي، كما تولى رئاسة الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، حيث أسهم في تعزيز التواصل العلمي بين العلماء والدعاة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
عرف الراحل بأسلوبه المتزن، وحرصه الدائم على الحوار والتقريب بين المذاهب والثقافات، وكان من الأصوات التي تنادي بالتجديد الفكري في إطار الثوابت الإسلامية. كما نُظر إليه على نطاق واسع كأحد رموز الفكر الإسلامي المعتدل في العقود الأخيرة.
ونعت العديد من الشخصيات العامة والدعاة والعلماء في السعودية والعالم الإسلامي الدكتور نصيف، مؤكدين أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للمجتمع العربي والإسلامي، لما كان يتمتع به من علم واسع وحكمة واعتدال في الطرح والرؤية.
ومن المنتظر أن يُقام العزاء في جدة خلال الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن يشهد حضوراً واسعاً من الشخصيات الدينية والعلمية والسياسية التي تتقدم لتقديم واجب العزاء في رجلٍ كرّس حياته للعلم والدين وخدمة المجتمع.
برحيله، يُطوى فصل مضيء من فصول العمل الدعوي والعلمي في السعودية، ويظل أثره حاضراً في كل مؤسسة شارك في تأسيسها أو دعمها، وفي كل فكرة ألهمت جيلاً من طلاب العلم والمفكرين في العالم الإسلامي.
عدد المشاهدات: 0


