كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا أن الاتحاد الأوروبي يسير بخطى ثابتة نحو ضم أوكرانيا رسميًا إلى عضويته الكاملة بحلول عام 2030، مشددة على أن الدول الأعضاء باتت على قناعة متزايدة بضرورة دعم كييف سياسيًا واقتصاديًا في مواجهة التحديات الراهنة، ودمجها في المنظومة الأوروبية الموحدة خلال السنوات المقبلة.
جاءت تصريحات ميتسولا خلال كلمة ألقتها في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث أوضحت أن مسار انضمام أوكرانيا “لم يعد حلمًا بعيد المنال”، بل أصبح “خطة عمل واقعية” مدعومة بإجماع سياسي غير مسبوق داخل مؤسسات الاتحاد، بعد سنوات من الإصلاحات التي أجرتها كييف في مجالات الحكم الرشيد ومكافحة الفساد وإعادة هيكلة الاقتصاد.
وأضافت رئيسة البرلمان الأوروبي أن أوكرانيا أثبتت في خضم الحرب الروسية المستمرة منذ عام 2022 التزامها الكامل بالقيم الأوروبية، وعلى رأسها الديمقراطية وسيادة القانون، مؤكدة أن تضحيات الشعب الأوكراني “لن تذهب سدى”، وأن مستقبل أوروبا الآمنة والمستقرة “يمر عبر دعم أوكرانيا”.
وأشارت ميتسولا إلى أن المفوضية الأوروبية ستواصل متابعة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ضمن جدول زمني واضح، بما يتيح استكمال مفاوضات الانضمام خلال الأعوام الخمسة القادمة، على أن يكون عام 2030 موعدًا مستهدفًا لانضمام أوكرانيا رسميًا إلى الاتحاد الأوروبي.
كما لفتت إلى أن الاتحاد سيعمل على إعداد حزمة دعم اقتصادية شاملة لتأهيل البنية التحتية الأوكرانية وإعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب، إلى جانب تمكين مؤسسات الدولة من مواءمة تشريعاتها مع معايير الاتحاد.
من جانبها، رحبت كييف بالتصريحات الأوروبية، حيث وصفها مسؤولون أوكرانيون بأنها “خطوة تاريخية” تعكس التزام أوروبا بدعم أوكرانيا حتى النهاية، مؤكدين أن الانضمام للاتحاد يمثل حلمًا استراتيجيًا طال انتظاره.
واختتمت ميتسولا حديثها بالتشديد على أن “باب الاتحاد الأوروبي سيظل مفتوحًا أمام كل دولة تختار طريق الديمقراطية والإصلاح”، مؤكدة أن أوكرانيا، بما أظهرته من صمود وإصرار، تستحق أن تكون جزءًا من العائلة الأوروبية خلال هذا العقد.


