كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أنتاناناريفو – العرب نيوز
أعلن رئيس مدغشقر، اليوم، عن كشف محاولة “لانتزاع السلطة بالقوة”، مشيراً إلى أن الجهات المسؤولة عن هذه المحاولة كانت تسعى لزعزعة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد. وأكد الرئيس في خطاب رسمي بثه التلفزيون الوطني أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المؤسسات الدستورية وضمان أمن المواطنين.
وأشار الرئيس إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف المخطط في وقت مبكر، وأن هناك تحقيقات جارية لتحديد جميع المتورطين ومعاقبتهم وفق القانون. وأضاف أن مثل هذه المحاولات لن تمر دون رد حازم، وأن الحكومة ملتزمة بالحفاظ على استقرار الدولة ومؤسساتها الديمقراطية.
وشدد على أن الشعب المدغشقري عليه البقاء يقظاً وعدم الانجرار وراء أي محاولات لزعزعة الأمن، مؤكداً أن الديمقراطية ومؤسسات الدولة هي الضمانة الوحيدة لتحقيق التنمية والاستقرار.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه مدغشقر حالة من التوتر السياسي، وسط مخاوف من تصعيد النزاعات الداخلية على خلفية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والخلافات بين مختلف القوى السياسية في البلاد.
وأكد محللون سياسيون أن كشف هذه المحاولة يعكس قدرة الأجهزة الأمنية على رصد التهديدات الداخلية، لكنه في الوقت نفسه يسلط الضوء على هشاشة الوضع السياسي في البلاد، ودور التحديات الأمنية في التأثير على استقرار المؤسسات الحكومية.
كما شددوا على أن إدارة الأزمة تتطلب توازناً دقيقاً بين حماية الأمن العام واحترام الحريات المدنية، لتجنب أي تصعيد إضافي قد يزيد من حدة التوتر السياسي والاجتماعي في مدغشقر.
وفي ختام تصريحه، دعا الرئيس جميع القوى السياسية والمدنية إلى الوحدة والتعاون للحفاظ على استقرار البلاد، مؤكداً أن مواجهة أي محاولة انقلابية أو اضطرابات تتطلب جهداً جماعياً من الحكومة والشعب لضمان استمرار مؤسسات الدولة في أداء مهامها بشكل طبيعي.


