كتب : يسرا عبدالعظيم
رئيس الوزراء السوداني يدين جرائم مليشيا الدعم السريع في الفاشر ويطالب بتحرك دولي عاجل
أصدر رئيس الوزراء السوداني كمال ادريس ، اليوم الخميس، تصريحات شديدة اللهجة حول الأعمال العدوانية التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر وبمناطق أخرى من السودان، مؤكداً أن هذه المليشيات تمارس جرائم حرب وعمليات تطهير عرقي بحق المدنيين العزل.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة قد أعلنت حالة الاستنفار التام لأجهزة الدولة كافة لمواجهة هذه الانتهاكات وحماية المواطنين من موجة العنف المتصاعدة، مؤكداً أن الصمت الدولي حيال هذه الجرائم يشكل تواطؤاً لا يمكن تبريره أخلاقياً أو إنسانياً. وأضاف أن الوضع الراهن يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن الدولي، لتحمل مسؤولياته ووضع حد للعنف الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع.
وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، توتراً عالياً منذ سيطرة قوات الدعم السريع على بعض الأحياء، حيث أظهرت تقارير محلية وشهود عيان تدمير الممتلكات ومقتل مدنيين، إضافة إلى نزوح آلاف الأسر من منازلهم. وتعد هذه التطورات امتداداً للصراع المسلح الدائر منذ أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور وتفاقم أزمة النازحين.
وتؤكد الحكومة السودانية على أن حماية المدنيين وضمان استقرار الدولة تظل أولوية قصوى، وأن أي محاولة للعبث بأمن المواطنين لن تمر دون محاسبة، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم للحد من الانتهاكات وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين. كما دعا رئيس الوزراء إلى إجراء تحقيقات دولية مستقلة لرصد جرائم الدعم السريع وضمان محاسبة مرتكبيها وفق القانون الدولي.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار هذه الأزمة دون تحرك دولي قد يؤدي إلى تدهور أكبر للأوضاع في دارفور وبقية الولايات المتأثرة بالعنف، مع تأثير مباشر على الاستقرار الإقليمي للسودان.


