كتب : يسرا عبدالعظيم
رئيس البرلمان الإيراني قاليباف يدعو إلى «مواجهة القوة بالقوة» تجاه إسرائيل ويصف غزة بأنها «أكبر سجن مفتوح»
أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، خلال زيارة رسمية إلى باكستان أن على الدول الإسلامية أن تكون مستعدة لاستخدام القوة «عند الضرورة» في مواجهة إسرائيل، مؤكداً أن «قوتنا تكمن في منطقنا، ولكن عندما لا يكون هناك فهم، يجب مواجهة القوة بالقوة، فهذا الكيان لا يفهم لغة أخرى».
وقال قاليباف في كلمته أمام حشد من الأكاديميين والنخب السياسية والدينية إن «العقيدة العسكرية للكيان الصهيوني تقوم على أنه لا يسمح بوجود تهديد له»، وأضاف أن هذا التوجه يبرر ـ في نظره ـ مقاربة أكثر صرامة في الرد على ما وصفه بـ«العدوان».
كما نوّه قاليباف إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، ووصف القطاع بأنه «أكبر سجن مفتوح في العالم» حيث يقيم نحو مليوني شخص «محاصرين بنسبة 100%»، في إشارة إلى الحصار والقيود المفروضة على الحركة والخدمات هناك.
سياق وقراءة سياسية
تتوافق تصريحات قاليباف مع لهجة إيرانية متشددة تصدر عن مسؤوليها منذ اندلاع تدهور الأوضاع في غزة والمنطقة، وتأتي في سياق زياراته الخارجية للتأكيد على موقف طهران السياسي والدبلوماسي تجاه «محور المقاومة». وتُستخدم مثل هذه التصريحات داخليًا لرسائل دعم للفصائل الحليفة في المنطقة، وخارجيًا كأداة ضغط سياسي وإيديولوجي.
الأثر المحتمل وردود الفعل
على الصعيد الدبلوماسي، من المرجَّح أن تثير هذه التصريحات ردود فعل من الأطراف الإقليمية والدولية التي تُتابع أي نداءات لاستخدام القوة باعتبارها تصعيداً لغوياً قد ينعكس سياسياً أو أمنياً.
قد تُستخدم التصريحات في الداخل الإيراني لتقوية شرعية توجهات معينة تجاه القضية الفلسطينية وربطها بسياسات الأمن القومي.
تؤكد مراقبة الخطاب أن طهران لا تزال تراهن على الدمج بين الدعم السياسي والإعلامي للفصائل الإقليمية وبين إرسال رسائل ردع لإسرائيل وحلفائها.


