كتب : دينا كمال
دراسة: 44٪ من مرضى السكري عالميًا يجهلون إصابتهم
أوضحت دراسة صادرة عن باحثين في معهد مقاييس الصحة والتقييم بجامعة واشنطن، أن ما يقرب من 44% من المصابين بمرض السكري حول العالم، لا يدركون إصابتهم بالمرض.
وبينت الدراسة أن ما يقارب 17% من مرضى السكري في الولايات المتحدة لم يتم تشخيصهم، ويظهر ذلك بشكل أكبر بين فئة الشباب، الذين يعدون أيضًا أكثر عرضة لعدم امتلاك تأمين صحي.
ويعتبر الفحص المبكر والتشخيص الدقيق أمرًا أساسيًا لتفادي مضاعفات خطيرة طويلة الأمد مثل أمراض القلب وفشل الكلى وفقدان البصر. ورغم أن الولايات المتحدة تسجل نتائج أفضل من المتوسط العالمي، إلا أن فجوة التشخيص لا تزال قائمة، وفق ما ذكرت الباحثة الرئيسية في الدراسة لورين ستافورد.
تفاصيل الدراسة
اعتمد الباحثون على برنامج العبء العالمي للأمراض، حيث جمعوا بيانات من مسوحات وطنية، ودراسات منشورة وأخرى غير منشورة، شملت 204 دول ومناطق بين عامي 2000 و2023.
ولكل منطقة وسنة وفئة عمرية وجنس، جرى تقدير نسب المصابين الذين لم يتم تشخيصهم، أو الذين شُخّصوا لكن لم يتلقوا العلاج، أو المرضى الذين يحصلون على علاجات مثل الأنسولين.
وأظهرت النتائج أن الغالبية كانوا من مرضى السكري من النوع الثاني.
نتائج الدراسة
خلص الباحثون إلى أنه في عام 2023 جرى تشخيص 56% فقط من المصابين بالسكري عالميًا، ما يعني أن نحو 248 مليون شخص يعانون المرض دون علمهم. وفي الولايات المتحدة تم تشخيص 8 من كل 10 مصابين، وهو معدل من بين الأعلى عالميًا.
وكشفت البيانات أن حوالي 40% فقط من المرضى الذين يتلقون العلاج يحققون نتائج مثالية، بانخفاض مستويات السكر في الدم، إلى جانب تعديل نمط الحياة. وتشمل العلاجات المستخدمة الأنسولين والميتفورمين وأدوية أحدث مثل GLP-1s.
كما تبين أن الشباب هم الأكثر عرضة لعدم اكتشاف المرض، حيث لا يعرف سوى واحد من كل خمسة دون سن الخامسة والثلاثين إصابته، رغم أن معدل الانتشار أقل لديهم مقارنة بكبار السن.
أعراض السكري
قد لا تظهر أعراض لدى من يعانون ارتفاعًا طفيفًا في سكر الدم، مما يفسر عدم تشخيص كثيرين، لكن مع زيادة مستويات الجلوكوز تبدأ العلامات التالية بالظهور:
العطش
كثرة التبول
تشوش الرؤية
الإرهاق
مخاطر عدم التشخيص
يؤدي السكري غير المعالج إلى أضرار بطيئة لكنها خطيرة، إذ يهاجم ارتفاع السكر الكلى والأعصاب والكبد والعينين، كما يرفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف وأنواع معينة من السرطان. وبالتالي فإن التشخيص المبكر ضروري للوقاية من هذه المضاعفات.
الوقاية من السكري
تساعد تغييرات نمط الحياة مثل الالتزام بنظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، التحكم بالوزن، وتناول الأدوية عند الحاجة، في ضبط مستويات السكر والحد من المخاطر.
وتنصح الجمعية الأمريكية للسكري جميع البالغين ببدء الفحص المنتظم عند سن 35 عامًا حتى في غياب عوامل الخطر، بينما يُوصى لمن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة مع وجود عامل خطر إضافي، ببدء الفحص في سن أبكر.


