كتب : يسرا عبدالعظيم
دانييلا فايس: عرّابة الاستيطان الإسرائيلي انتهت الحرب ولكننا نريد اسرائيل من النيل الى الفرات ” حقيقة لما انكرها ”
تُعد دانييلا فايس واحدة من أبرز الشخصيات في الحركة الاستيطانية الإسرائيلية، وتُلقب بـ”عرّابة الاستيطان” نظرًا لدورها البارز في تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة. تُعرف بتصريحاتها المثيرة للجدل ورؤيتها التوسعية التي تتجاوز حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة.
النشأة والمسيرة السياسية
وُلدت دانييلا فايس في عام 1945 في مدينة بني براك بفلسطين الانتدابية. انضمت إلى حركة “غوش إيمونيم” الاستيطانية في السبعينيات، وهي حركة دينية صهيونية تهدف إلى تعزيز الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. في عام 1996، انتُخبت فايس عمدة لمستوطنة “كيدوميم” في الضفة الغربية، حيث خدمت حتى عام 2007.
تأسيس حركة “نحالا”
في عام 2010، أسست فايس حركة “نحالا” (Nachala)، وهي منظمة تهدف إلى إقامة مستوطنات يهودية جديدة في الضفة الغربية، بما في ذلك المستوطنات غير القانونية وفقًا للقانون الدولي. تعمل الحركة على تشجيع الشباب اليهودي على الانتقال إلى هذه المستوطنات، وتوفير الدعم المالي واللوجستي لهم.
الرؤية التوسعية والتصريحات المثيرة
تُعرف فايس بتصريحاتها المثيرة للجدل حول التوسع الإسرائيلي. في عام 2024، قالت في مقابلة صحفية: “نريد الأراضي من النيل إلى الفرات”، مشيرة إلى طموحاتها في توسيع حدود إسرائيل لتشمل أجزاء من مصر والعراق. كما دعت إلى إعادة المستوطنين إلى قطاع غزة بعد الحرب، معتبرة أن “غزة ستكون يهودية في أقل من جيل”.
الدور في السياسة الإسرائيلية
تتمتع فايس بعلاقات وثيقة مع شخصيات سياسية يمينية متطرفة في إسرائيل، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. تؤثر هذه العلاقات على السياسات الحكومية تجاه الاستيطان وتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الانتقادات والعقوبات الدولية
تواجه فايس انتقادات واسعة من المجتمع الدولي بسبب دعمها للاستيطان غير القانوني واعتداءاتها على الفلسطينيين. في عام 2024، فرضت كندا عقوبات عليها بسبب تورطها في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين. وفي مايو 2025، فرضت المملكة المتحدة عقوبات مشابهة بحقها.
تُعتبر دانييلا فايس شخصية محورية في الحركة الاستيطانية الإسرائيلية، وتلعب دورًا كبيرًا في تشكيل السياسات الإسرائيلية تجاه الأراضي الفلسطينية. تستمر تصريحاتها وأفعالها في إثارة الجدل والانتقادات على الصعيدين المحلي والدولي.


