كتب : يسرا عبدالعظيم
دام سارة مولالي تصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس أساقفة كانتربري في تاريخ الكنيسة الإنجليكانية
حققت الكنيسة الإنجليكانية خطوة تاريخية يوم [تاريخ التعيين] بإعلان تعيين دام سارة مولالي كأول امرأة تتولى منصب رئيس أساقفة كانتربري، وهو أعلى منصب كنسي في إنجلترا، ويعد رمزًا مهمًا للكنيسة على الصعيدين الوطني والدولي. هذا التعيين يمثل لحظة فارقة في تاريخ الكنيسة، ويعكس التزامها بالمساواة بين الجنسين وتشجيع تمثيل المرأة في أرفع المناصب الكنسية.
دام سارة مولالي، التي شغلت سابقًا منصب أسقفة دورهام، تتمتع بسيرة مهنية حافلة وخبرة طويلة في مجالات الخدمة الكنسية والإرشاد الروحي، فضلاً عن مساهماتها في القضايا الاجتماعية والخيرية. وهي معروفة بالتزامها بالقيم الإنسانية وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، ما يجعلها شخصية محورية للتقدم بالكنيسة نحو بيئة أكثر شمولية وتنوعًا.
في تعليقها على هذا التعيين التاريخي، أعربت مولالي عن شعورها بالامتنان والشرف الكبيرين، مؤكدة أنها ستسعى لتعزيز الوحدة داخل الكنيسة، ودعم المجتمعات المحلية، وتشجيع المرأة والشباب على المشاركة في الحياة الدينية والاجتماعية. وأضافت أن هذا المنصب يمثل فرصة لتقديم رسالة أمل وإلهام للنساء والفتيات في كل مكان لمتابعة طموحاتهن، سواء في المجال الديني أو في القيادة العامة.
ورحّب مجلس الكنيسة الإنجليكانية والمجتمع الكنسي بهذا القرار، واصفين إياه بأنه لحظة محورية تعكس التقدم الكبير نحو المساواة والشمولية داخل المؤسسات الدينية. ويُتوقع أن تلعب مولالي دورًا بارزًا في قيادة المبادرات الاجتماعية والخيرية للكنيسة، فضلاً عن تمثيل الكنيسة الإنجليكانية دوليًا في الحوار الديني والسياسي.
يأتي هذا التعيين في سياق نقاشات عالمية مستمرة حول دور المرأة في القيادة الدينية، مؤكداً أن المؤسسات الدينية يمكن أن تتطور وتواكب قيم العدالة والشمولية في المجتمع الحديث.
باختصار، يعد تعيين دام سارة مولالي كأول امرأة تتولى منصب رئيس أساقفة كانتربري خطوة رمزية وعملية نحو مستقبل أكثر توازنًا وشمولية للكنيسة الإنجليكانية، ويعكس تحولًا تاريخيًا في فهم القيادة الدينية في المملكة المتحدة وعلى مستوى العالم.


