كتب : يسرا عبدالعظيم
داء الكيسات المذنبة العصبي.. مرض خطير يمكن الوقاية منه بالنظافة والوعي
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن دودة شريطية تُعرف باسم تينيا سوليم (Taenia solium) تمثل خطرًا صحيًا كبيرًا على الإنسان في كثير من دول العالم النامي، إذ يمكن أن تؤدي إلى مرض عصبي خطير يعرف بـداء الكيسات المذنبة العصبي (Neurocysticercosis).
تعيش الدودة الشريطية البالغة عادة في أمعاء الإنسان دون أن تسبب أضرارًا تُذكر، لكن الخطر الحقيقي يبدأ عندما تدخل بيضات الدودة إلى الجسم من خلال الطعام أو الماء الملوث أو نتيجة سوء النظافة الشخصية.
فبمجرد دخولها إلى الجسم، يمكن أن تنتقل إلى أعضاء مختلفة — أخطرها الدماغ — مسببة نوبات صرع أو فقدان للوعي واضطرابات عصبية خطيرة.
انتشار عالمي ومرض يمكن الوقاية منه
يُقدَّر أن ما بين 2.5 إلى 8 ملايين شخص حول العالم يعانون من هذا المرض، رغم أن الوقاية منه سهلة وبسيطة إذا تم اتباع الإرشادات الصحية الأساسية.
طرق الوقاية الأساسية
توصي الجهات الصحية العالمية بعدد من الإجراءات للحد من انتشار العدوى:
غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، خصوصًا بعد استخدام الحمام.
غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها.
طهي لحم الخنزير جيدًا لضمان القضاء على أي بويضات أو يرقات محتملة.
تجنّب استخدام السماد البشري غير المعالج في الزراعة.
نشر التوعية بين المجتمعات الريفية حول طرق العدوى وأهمية النظافة.
نهج “الصحة الواحدة”.. حماية الإنسان والحيوان معًا
ترى منظمة الصحة العالمية أن مكافحة المرض لا تقتصر على الإنسان فحسب، بل يجب أن تشمل تحصين الخنازير وتحسين ممارسات التربية الزراعية، ضمن نهج شامل يعرف باسم “الصحة الواحدة” (One Health)، والذي يهدف إلى حماية الإنسان والحيوان والبيئة في وقت واحد.
وبحسب خبراء الصحة، فإن التزام الأفراد والمزارعين بمعايير النظافة يمكن أن يحدّ بشكل كبير من الإصابات، ويمنع تكرار العدوى داخل الأسر والمجتمعات.
ويبقى الوعي الصحي هو خط الدفاع الأول — فكما يقول الأطباء: “غسل اليدين قد ينقذ الحياة


