كتب : يسرا عبدالعظيم
خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة: وقف دائم لإطلاق النار وآلية حكم جديدة دون حماس
كشفت مصادر لموقع أكسيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض على عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، خلال اجتماع في نيويورك، خطة متكاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، تشمل ترتيبات سياسية وأمنية لما بعد مرحلة حركة حماس.
أبرز ملامح الخطة:
الإفراج عن جميع الرهائن كمدخل لبناء الثقة وتهيئة الأجواء لإنهاء النزاع.
وقف دائم لإطلاق النار يضمن استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في غزة.
انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع، بما يمنع أي فراغ أمني مفاجئ.
إنشاء آلية حكم جديدة في غزة دون مشاركة حماس، على أن يتم تشكيل قوة أمنية مختلطة تضم فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية.
تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة، يشمل دعمًا ماليًا لإعادة إعمار غزة بعد الحرب.
مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية في الترتيبات الجديدة، دون منحها السيطرة الكاملة.
موقف القادة العرب والإسلاميين
أوضحت المصادر أن القادة العرب والإسلاميين الذين ناقشوا الخطة مع ترامب، رحبوا بالمبادئ العامة، لكنهم شددوا على شرط رئيسي لدعمها:
رفض ضم إسرائيل لأي جزء من الضفة الغربية أو غزة، باعتبار ذلك خطًا أحمر يهدد فرص نجاح أي مبادرة سلام.
أبعاد الخطة
تعكس الخطة توجهًا أمريكيًا لإعادة ترتيب المشهد في غزة بما يحافظ على الأمن الإسرائيلي ويمنع عودة حماس للسلطة.
لكنها في المقابل تسعى إلى إشراك دول عربية وإسلامية في الحل الأمني والإعمار، ما قد يمنحها شرعية أوسع لدى المجتمع الدولي.
يبقى التحدي الأكبر في آلية التنفيذ، خصوصًا في ظل التعقيدات الميدانية والرفض الشعبي الفلسطيني المحتمل لأي ترتيبات تستثني حماس كليًا.
تطرح خطة ترامب ملامح حل سياسي – أمني شامل لقطاع غزة بعد الحرب، قائم على وقف إطلاق النار، إعادة الإعمار، وإنشاء إدارة جديدة بتمويل عربي وإسلامي. ومع ذلك، فإن نجاح الخطة مرهون بموافقة إسرائيل على الانسحاب التدريجي والتخلي عن مشاريع الضم، فضلًا عن قبول الفلسطينيين بترتيبات حكم لا تتضمن حماس.


