كتب : دينا كمال
حنان مطاوع تكشف أسرار فيلم “هابي بيرث داي” وتجربته الإنسانية
منذ بداياتها الفنية، أثبتت الفنانة حنان مطاوع قدرتها الفريدة على التعمق في الشخصيات التي تقدمها، سواء على شاشة السينما أو التلفزيون. فهي لا تعتمد على البريق الخارجي بقدر ما ترتكز على التفاصيل الدقيقة والانفعالات الصادقة، لتقدم أداءً يحمل بعداً إنسانياً حقيقياً.
ابنة المخرج الراحل كرم مطاوع والفنانة سهير المرشدي، ورثت الحس المسرحي والالتزام الفني من والديها، لكنها اختارت أن تشق طريقها بجهدها الخاص، حتى أصبحت واحدة من أبرز نجمات جيلها.
في حديث خاص، كشفت حنان مطاوع عن كواليس فيلمها الجديد “هابي بيرث داي” الذي عُرض مؤخراً ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، متحدثة عن تجربتها مع الفيلم وسر انجذابها إليه.
رؤية إنسانية وفلسفية
أكدت مطاوع أنها انجذبت إلى الفيلم منذ قراءتها الأولى للسيناريو، مشيرة إلى أنها “وقعت في غرام العمل لما يحمله من صدق إنساني ومعالجة فلسفية مختلفة”. وأضافت أن المخرج محمد دياب نجح في تقديم قصة تمس القلب دون مبالغة أو ميلودراما، حيث تدور الأحداث من وجهة نظر طفلة صغيرة لا تدرك حجم المأساة، مما يمنح الفيلم خفة رغم عمقه.
وأوضحت أن هذه الرؤية التي تُظهر العالم بعيون طفلة هي ما جعلت التجربة تمسها بعمق، مشيرة إلى أن مشاهدها داخل مياه النيل كانت الأصعب في مسيرتها الفنية، بسبب برودة المياه وصعوبة التصوير.
تجربة مليئة بالتحديات
كشفت مطاوع أنها كانت تراهن منذ البداية على المخرجة سارة جوهر، ووصفتها بأنها من الأصوات الجديدة الواعدة في السينما المصرية، مضيفة: “أخبرتها بعد أول مشاهدة للفيلم أنها ستحصل على جائزة أول عمل”.
وأعربت عن سعادتها الكبيرة بمشاركة الفيلم في مهرجان الجونة، معتبرة أن هذا العرض يمثل تتويجاً لتجربة مليئة بالتحديات والصدق، مؤكدة أن تفاعل الجمهور والنقاد مع العمل كان دليلاً على نجاحه في لمس مشاعر المشاهدين.
صوت الإنسان البسيط
أشارت حنان مطاوع إلى أن الفيلم يمثل صوت الإنسان البسيط المهمش، وأن عرضه في مهرجانات دولية مثل تريبيكا قبل الجونة يثبت أن السينما المصرية ما زالت قادرة على المنافسة عالمياً.
وأضافت أن أكثر ما جذبها في الفيلم هو بساطة الفكرة وصدق التعبير، قائلة: “هذا النوع من الأعمال يذكر الممثل بسبب اختياره للفن من البداية، لأنه يحكي عن الإنسان قبل أي شيء آخر”.


