كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في تصريحات حصرية، شدد القائد الليبي خليفة حفتر على أن الحلول المستدامة للأزمة الليبية يجب أن تنبع من إرادة الشعب الليبي ومساندة القبائل والمكونات الاجتماعية المحلية، بعيداً عن الاعتماد على المبادرات الخارجية أو التدخلات الدولية، مؤكداً أن الحلول المفروضة من الخارج غالباً ما تكون مؤقتة وغير قابلة للاستمرار على المدى الطويل.
وخلال اجتماع ضم عدداً من القيادات العسكرية والمدنية والممثلين القبليين في شرق ليبيا، قال حفتر: “ليبيا ستظل قوية إذا اعتمد أبناؤها على إرادتهم الحرة، والحلول الحقيقية تأتي من الداخل عبر توافق المكونات الاجتماعية، وليس من خلال انتظار المبادرات الخارجية التي قد لا تتناسب مع واقعنا على الأرض.”
وأكد القائد الليبي على الدور المحوري للقبائل الليبية في تعزيز الأمن والاستقرار، مشدداً على أن إشراكها في أي عملية سياسية يمثل الضمان الأساسي لتحقيق توافق وطني حقيقي. وأوضح أن المفاوضات والقرارات السياسية يجب أن تعكس مصالح الشعب الليبي وطموحاته، وليس توجهات أو أجندات خارجية.
وأشار حفتر إلى أن أي تدخل خارجي يجب أن يكون داعماً فقط، وليس متحكماً بمسار الحلول، لافتاً إلى أن السنوات الماضية أظهرت أن الحلول المستوردة أو الضغوط الدولية لم تحقق النتائج المرجوة، وغالباً ما أدت إلى زيادة الانقسامات الداخلية.
كما لفت إلى أن المسار الوطني للحوار والمصالحة بين الأطراف المختلفة يحتاج إلى إرادة حقيقية من جميع الأطراف، وأن أي عملية تفاوضية يجب أن تكون شاملة وتضم كافة المناطق والمكونات، مع التأكيد على الدور الأساسي للقبائل والقيادات المحلية كعنصر استقرار رئيسي.
واختتم حفتر حديثه بالتأكيد على أن ليبيا تمتلك كل الإمكانات البشرية والمجتمعية لحل أزماتها، وأن الإرادة الشعبية هي المفتاح لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة على أسس متينة، بعيداً عن أي سياسات خارجية قد تحمل أجندات خاصة.


