كتب : يسرا عبدالعظيم
جنود الاحتلال يفضحون أزمة الصحة النفسية: أكوام من الأدوية على طاولة الكنيست
في مشهد صادم ومثير للقلق، ألقى جنود من جيش الاحتلال أكوامًا من أدويتهم النفسية على طاولة لجنة في الكنيست الإسرائيلي، خلال مناقشة سبل مواجهة ارتفاع معدلات الانتحار بين الجنود، في فضح صريح للوضع النفسي المتردي داخل الجيش.
الجلسة البرلمانية كشفت أن الكثير من الجنود يعانون من اضطرابات نفسية حادة، وأن بعض زملائهم انتحروا بسبب الضغوط المتواصلة، في إشارة إلى أزمة مستمرة تتفاقم في صفوف المؤسسة العسكرية.
ويواجه الجنود ضغوطًا هائلة نتيجة المهام العسكرية المكثفة والنزاعات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يعكس ضعف الدعم النفسي وعدم كفاية الرعاية الصحية داخل الجيش، ما يضاعف مخاطر الانهيار النفسي بينهم.
محللون حذروا من أن هذه الأزمة قد تهدد الاستقرار الداخلي للجيش الإسرائيلي وتؤثر على جاهزيته العملياتية، مؤكدين ضرورة أن تتخذ الحكومة خطوات عاجلة لتعزيز برامج الدعم النفسي، وضمان بيئة عمل آمنة ومهيأة للتعامل مع التوترات النفسية.
هذه الواقعة تكشف الوجه الآخر للجيش الإسرائيلي، بعيدًا عن القوة العسكرية والصور الإعلامية، لتُظهر حقيقة أزمة الصحة النفسية التي يعاني منها الجنود، وما قد تسببه من تداعيات خطيرة على الفرد والمؤسسة على حد سواء.


