كتب : دينا كمال
جمود الحرب الأوكرانية مع استمرار الخلافات بين كييف وموسكو
تقترب الحرب بين أوكرانيا وروسيا من دخول عامها الثالث، وسط استمرار المعارك على الجبهات، دون تحقيق أي اختراق سياسي أو ميداني يُنهي الصراع الدائر.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاجتماعات والمباحثات المتكررة بين الجانبين الأمريكي والأوكراني والروسي لم تُفضِ إلى أي نتائج ملموسة تساهم في وقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة أن اللقاء الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتسم بالتوتر، ولم يسفر عن أي تقدم في مسار التسوية.
كما أفاد موقع أكسيوس بأن البيت الأبيض قرر تجميد خطط عقد قمة بين الرئيسين ترامب وفلاديمير بوتين، التي كان من المقرر أن تبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
من جانبها، أوقفت موسكو اجتماعاتها المقررة مع مسؤولين أمريكيين، ما خفّض من فرص تحقيق أي انفراجة سياسية قريبة.
وأكدت دول الاتحاد الأوروبي في بيان الثلاثاء دعمها لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا على أساس الخطوط الحالية لجبهات القتال.
ونقلت شبكة إن بي سي نيوز عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن ترامب أوقف التحضيرات للقاء بوتين بعد مكالمة بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مشيرًا إلى أن الجانبين غير مستعدين بعد لمحادثات سلام جدية.
أما الموقف الروسي فما زال ثابتًا، إذ يطالب بوتين بانسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء من منطقتي لوغانسك ودونيتسك، في حين يرفض زيلينسكي التنازل عن أي أراضٍ رغم ضغوط واشنطن.
وأشارت مصادر أوروبية إلى أن ترامب حاول إقناع زيلينسكي بالتنازل عن بعض الأراضي لإنهاء الحرب، مستندًا إلى نجاحه السابق في التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، غير أن الرئيس الأوكراني رفض هذا المقترح تمامًا.
وفي ختام المباحثات، أكد ترامب أن اللقاء كان وديًا ونفى طلبه من كييف تقديم تنازلات، فيما لم يُسجل أي تقدم نحو إنهاء النزاع المستمر منذ فبراير 2022.


