كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت الشرطة البريطانية مساء الأحد عن تفاصيل جديدة بشأن حادث الطعن الجماعي الذي وقع على متن أحد القطارات في مقاطعة كامبريدجشير، مؤكدة أن التحقيقات المستمرة لا تزال تُشير إلى أن الحادث ليس ذا طابع إرهابي، بينما تم الكشف عن هوية المشتبه بهما الرئيسيين وتطورات حالتَي المصابين.
وأوضحت شرطة النقل البريطانية أن فريق التحقيق تمكن من تحديد هوية المتهمين، وهما رجلان بريطانيان في الثلاثينيات من العمر، تم القبض عليهما فور توقف القطار في محطة “هانتينغدون”، بعد أن تلقى السائق بلاغات استغاثة من الركاب عبر نظام الطوارئ الداخلي. وأضاف البيان أن أحد المشتبه بهما يُعتقد أنه كان في “حالة اضطراب نفسي حاد” وقت الحادث، ما دفعه إلى مهاجمة الركاب دون دوافع واضحة.
الشرطة أكدت أن الهجوم أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، من بينهم اثنان في حالة حرجة، فيما لا تزال فرق الطوارئ تُقدّم الدعم الطبي والنفسي للمصابين والشهود، الذين عاشوا لحظات من الذعر داخل القطار قبل السيطرة على المهاجمَين.
وفي تصريحات جديدة، قال المفتش “مارك ألين”، من وحدة شرطة النقل البريطانية، إنّ التحقيقات تشير إلى أن المهاجمين لم يكونا جزءاً من أي تنظيم أو جماعة متطرفة، وإن السلطات تركز حالياً على الجوانب النفسية والاجتماعية في القضية، خاصة بعد ورود معلومات أولية عن معاناة أحدهما من اضطرابات سلوكية سابقة.
وأضاف ألين أن الشرطة جمعت تسجيلات كاميرات المراقبة من داخل القطار ومحطتَي “دونكاستر” و”كينغز كروس”، إلى جانب شهادات أكثر من 50 راكباً، مؤكداً أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، وأنه “لا توجد حتى الآن أي أدلة على وجود نية مبيتة أو عمل منسق”.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من تأكيد السلطات البريطانية أن وحدة مكافحة الإرهاب شاركت بشكل أولي في التحقيق “كإجراء احترازي”، لكنها انسحبت لاحقاً بعدما تبيّن أن الواقعة جنائية بحتة.
يُذكر أن الحادث تسبب في تعطّل حركة القطارات لساعات طويلة بين شمال إنجلترا ولندن، فيما تشهد محطات السكك الحديدية تعزيزات أمنية مؤقتة إلى حين انتهاء التحقيقات.


