كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
شهدت مناطق شرقي دير الزور اليوم تصعيداً عسكرياً جديداً مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية وفصائل كردية محلية، وفق ما أفادت مصادر ميدانية وشهود عيان. وأكدت المصادر أن الاشتباكات تركزت في عدة نقاط استراتيجية على طول نهر الفرات، مع تبادل للقصف المدفعي واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين.
وأشار شهود إلى أن الهجمات والردود المتبادلة أدت إلى نزوح بعض المدنيين من القرى المحيطة بحثاً عن مناطق أكثر أماناً، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة التي تعاني أصلاً من آثار النزاع المستمر. كما أضافوا أن الحركة في الطرق الرئيسية تأثرت بشكل كبير نتيجة الاشتباكات ونصب الحواجز المؤقتة من قبل القوات المتصارعة.
وأكد محللون سياسيون أن التوتر بين القوات الحكومية والفصائل الكردية شرقي دير الزور يعكس استمرار الخلافات حول السيطرة على الموارد والمواقع الاستراتيجية في المنطقة، مع إمكانية أن تؤدي هذه الاشتباكات إلى مزيد من التصعيد إذا لم يتم احتواء الوضع سريعاً. ودعا مختصون إلى ضرورة تدخل الجهات الدولية للضغط على الأطراف المتصارعة للحد من الخسائر البشرية وحماية المدنيين.
في هذا السياق، حثت منظمات حقوقية محلية ودولية على فتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، محذرة من أن استمرار القتال قد يزيد من معاناة الأهالي ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في شرقي سوريا.


