كتب : يسرا عبدالعظيم
ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لبيع “تيك توك” في أمريكا بقيمة 14 مليار دولار
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أمراً تنفيذياً يقضي بالمضي قدماً في بيع عمليات تطبيق “تيك توك” داخل الولايات المتحدة إلى مستثمرين عالميين، في خطوة قال إنها تهدف إلى معالجة متطلبات الأمن القومي الأمريكي.
تفاصيل القرار
ترامب قدّر قيمة الكيان الجديد الذي سيتولى إدارة “تيك توك” في الولايات المتحدة بنحو 14 مليار دولار فقط.
هذا التقييم يأتي في تناقض صارخ مع تقديرات الشركة الأم الصينية “بايت دانس”، التي كانت قد قدرت قيمة التطبيق بنحو 330 مليار دولار.
لم يحدد الأمر التنفيذي أسماء المستثمرين أو الكونسورتيوم الدولي الذي سيستحوذ على الحصة الأمريكية من التطبيق، لكنه أشار إلى أن الصفقة ستشمل ضمانات لحماية بيانات المستخدمين الأمريكيين ومنع وصولها إلى جهات أجنبية.
خلفية الصراع على “تيك توك”
منذ سنوات، تواجه “تيك توك” ضغوطاً من الإدارات الأمريكية المتعاقبة بدعوى مخاوف أمنية تتعلق بخصوصية البيانات وإمكانية استغلالها من قبل الحكومة الصينية.
إدارة ترامب الأولى كانت قد هددت بحظر التطبيق في الولايات المتحدة عام 2020، قبل أن تتعثر الجهود في المحاكم.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض أعادت الملف إلى الواجهة، وسط رغبة واضحة في فرض سيطرة أمريكية على نشاط التطبيق داخل السوق المحلي.
تداعيات اقتصادية
التقييم المنخفض الجديد يثير مخاوف المستثمرين ويطرح تساؤلات حول عدالة الصفقة بالنسبة لـ “بايت دانس”، التي قد تعتبر الأمر استيلاءً قسرياً على أحد أهم أصولها.
من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى توترات تجارية جديدة بين واشنطن وبكين، خصوصاً أن الصين تعتبر “تيك توك” من قصص النجاح العالمية في قطاع التكنولوجيا.
على المدى الطويل، قد تفتح هذه الخطوة الباب أمام إعادة هيكلة واسعة في سوق التطبيقات الاجتماعية بالولايات المتحدة، حيث تسعى واشنطن لتعزيز وجود شركاتها المحلية في مواجهة المنافسين الصينيين.
ردود فعل مرتقبة
من المرجح أن تعترض الصين بشدة على القرار وتصفه بأنه إجراء سياسي وتجاري جائر.
في المقابل، قد يلقى القرار ترحيباً لدى بعض الدوائر الأمريكية التي ترى أن حماية البيانات والسيادة الرقمية أولوية لا تحتمل التأجيل.


