كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
الولايات المتحده الامريكيه…روسيا …العرب نيوز
في تطور دبلوماسي لافت، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن اتفاق مبدئي لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الهنغارية بودابست، وذلك عقب مكالمة هاتفية وصفها الطرفان بـ”البنّاءة والمثمرة”.
وقال ترامب في بيان أصدره عبر منصته الإعلامية الخاصة إن الاتصال مع بوتين تطرق إلى “قضايا الأمن العالمي، ومستقبل العلاقات الأميركية الروسية، وسبل إنهاء النزاعات الجارية بطرق سلمية”، مشيراً إلى أن القمة المنتظرة ستكون “خطوة نحو إعادة التوازن إلى النظام الدولي الذي يعاني من اضطرابات خطيرة”.
مصادر قريبة من الدوائر الدبلوماسية أوضحت أن القمة المزمع عقدها في بودابست تأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل أوروبا لفتح قنوات حوار جديدة بين الشرق والغرب، خصوصًا بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية في كلٍّ من أوكرانيا والشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تشهد القمة — التي يُرجَّح عقدها قبل نهاية العام الجاري — نقاشات حول الأمن الأوروبي، والعقوبات الاقتصادية، ومستقبل التعاون في مجالات الطاقة والتجارة، إضافة إلى البحث في إمكانية التوصل إلى تفاهمات أولية حول عدد من الملفات الساخنة.
وتُعدّ هذه الخطوة أول تحرك مباشر من ترامب تجاه روسيا منذ خروجه من البيت الأبيض، وتأتي في إطار مساعيه لتقديم نفسه كصانع سلام محتمل في حال عودته إلى الساحة السياسية الأميركية.
وفي المقابل، لم يصدر عن الكرملين أي تأكيد رسمي بشأن موعد القمة، لكنه وصف المحادثة مع ترامب بأنها “ودية ومفيدة”، مشيراً إلى أن الرئيس بوتين “منفتح على أي حوار يساهم في تعزيز الاستقرار الدولي”.
ويرى محللون أن اختيار بودابست كمقر للقمة يحمل دلالات رمزية، إذ تربطها علاقات وثيقة بكلٍّ من موسكو وواشنطن، كما تسعى المجر إلى لعب دور الوسيط في القضايا الإقليمية والدولية الكبرى.
القمة المنتظرة — إذا تمّت — قد تشكل نقطة تحوّل جديدة في العلاقات الأميركية الروسية، وتعيد رسم خريطة التحالفات الدولية في ظل مرحلة من الغموض والتنافس الحاد بين القوى الكبرى.


