كتب : يسرا عبدالعظيم
بوتين: روسيا تدافع اليوم عن سيادتها وشرفها وكرامتها بوسائل سلمية وعسكرية
علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دور بلاده الراهن قائلاً إنّ الشعب الروسي «يدافع اليوم عن سيادته، وشرف وطنه، وكرامته» من خلال «العمل السلمي والعسكري».
وأكد أن روسيا لديها العديد من «الأصدقاء المخلصين» حول العالم، وأنّ موسكو تنخرط بنشاط في اتصالات ومبادلات ذات منفعة متبادَلة مع شركاء أجانب.
وشدّد على أنّ «قيمة الوحدة الروسية» لا تقبل الجدل، وأنّ روسيا تعرف كيف توحّد صفوفها في مواجهة التهديدات، مما يعكس توجه السلطة في موسكو نحو تأكيد الدور الدولي للبلاد وحمايتها من الخارج.
أبرز محاور التصريحات
الدفاع عن السيادة الوطنية باعتبارها خطاً أحمراً لا يتراجع عنه، سواء على الصعيد الداخلي أو في السياسات الخارجية.
التأكيد على أنّ دور روسيا لا يقتصر على الخيار العسكري فقط، بل يشمل العمل السلمي والدبلوماسي. هذا ما يتوافق مع تصريحاته السابقة حول «الدفاع عن الوطن» والموقف من الغرب.
الإشارة إلى شبكة علاقات موسكو العالمية، وإلى أنّ روسيا تنفتح على شراكات مبنيّة على المنفَعة المتبادَلة، ولا تعمل في عزلة.
التشديد على الوحدة الداخلية كعنصر محوري لاستقرار الدولة، وهو شعار يتكرر في خطاباته منذ سنوات.
سياق التصريحات
تأتي هذه التصريحات في سياق طويل من الخطاب الروسي الذي يربط بين انخراط روسيا عسكرياً في أوكرانيا وبين مفاهيم السيادة والوحدة الوطنية. كما أنها تحمل رسائل مباشرة إلى الغرب مفادها أن موسكو لن تقبل بأن تُعزل أو يُفرض عليها دور ثانوي في النظام الدولي.
بهذه التصريحات، يعيد بوتين صياغة الهوية الروسية في إطار الصراع الدولي القائم، مؤكّدًا أن روسيا ليست مجرد دولة لديها قدرات عسكرية، بل بأنها قوة ذات سيادة مستقلة ترفض أن تُفرض عليها قرارات من الخارج. كما أنها تبحث عن شركاء وليس مجرد تبعية.
من خلال هذا الخطاب، يُترسّخ توجه موسكو نحو تعزيز النفوذ عبر أدوات متعددة — سواء عسكرية، أو دبلوماسية، أو اقتصادية — مع التأكيد أن أي تهديد للسيادة الروسية سيقابل بردّ حازم، وأن روسيا تتمتع بالقدرة والشبكة الدولية التي تؤهلها لدور فعّال..


