كتب : يسرا عبدالعظيم
بوتين: القمة مع ترمب بحاجة إلى تحضير.. والعقوبات الأمريكية عمل غير ودي سيواجه برد قاس
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، أن القمة المرتقبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تحتاج إلى تحضيرات دقيقة، مشيرًا إلى رغبة موسكو في مواصلة الحوار مع واشنطن رغم التوترات المتصاعدة بين البلدين.
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، إن روسيا منفتحة على التعاون البناء مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، مضيفًا: “نحن نريد الاستمرار في الحوار مع واشنطن، لكن اللقاء يجب أن يُبنى على أسس واضحة وتحضيرات جادة لضمان تحقيق نتائج حقيقية.”
وفي سياق متصل، وصف الرئيس الروسي العقوبات الأمريكية الجديدة بأنها عمل غير ودي لا يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددًا على أن موسكو قادرة على تحمّل آثار العقوبات دون أن يتأثر اقتصادها الوطني. وقال بوتين: “العقوبات لن تؤثر على اقتصادنا، لكنها بلا شك لا تعزز علاقاتنا مع الولايات المتحدة.”
وأضاف الرئيس الروسي أن استهداف عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى سيُعد تصعيدًا خطيرًا، مؤكدًا أن بلاده سترد على أي هجوم من هذا النوع برد قاس وصادم جدًا، في إشارة إلى الخطوط الحمراء التي تضعها موسكو في مواجهة ما تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وفي الوقت ذاته، أشار بوتين إلى أن موسكو وواشنطن لديهما مجالات واسعة للتعاون المشترك إذا ما انتقلتا من سياسة الضغط والعقوبات إلى حوار استراتيجي طويل المدى. وقال: “لدينا العديد من القضايا التي يمكننا العمل عليها معًا، من مكافحة الإرهاب إلى الأمن النووي، لكن ذلك يتطلب التخلي عن لغة الإملاءات والتهديدات.”
وتأتي تصريحات بوتين في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الأمريكية توترًا متزايدًا على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، وسط تحركات دبلوماسية محتملة لعقد لقاء جديد بين بوتين وترمب لإعادة إطلاق الحوار بين البلدين بعد فترة من الجمود السياسي.


