كتب : يسرا عبدالعظيم
بن غفير من داخل معتقل “راكيفت” السري:لاتليفزيون..لا راديو ..لا شيكولاتة و يجب تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين
أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير جدلاً واسعاً بعد زيارته لسجن “راكيفت” السري في مدينة الرملة، حيث دعا مجدداً إلى تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين، في خطوة تُعد تصعيداً جديداً في خطابه المتطرف ضد الفلسطينيين.
وخلال جولته داخل السجن، الذي يُوصف بأنه أحد أكثر المعتقلات تشديداً وسرية في إسرائيل، قال بن غفير:
“الحد الأدنى من الظروف، لا تلفزيون، لا شوكولاتة، لا راديو… يجب أن تكون هناك أيضًا عقوبة الإعدام لمن اغتصبوا وقتلوا”.
ويُعد معتقل راكيفت منشأة جديدة أُنشئت عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2023، ويقع تحت سجن أيالون الشهير في الرملة. ويُحتجز فيه عشرات الأسرى الفلسطينيين الذين تتهمهم إسرائيل بالانتماء إلى قوات النخبة في كتائب القسام التابعة لحركة حماس.
تأتي زيارة بن غفير في وقت تتصاعد فيه التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة خلال اجتماع كتلة حزبه “عوتسما يهوديت”، حيث هدّد بأنه إذا لم يتم تمرير قانون الإعدام للإرهابيين خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من دورة الكنيست الجديدة، فلن يلتزم حزبه بالتصويت إلى جانب الائتلاف الحكومي.
ويُنظر إلى تحركات بن غفير على أنها محاولة لزيادة الضغط على شركائه في الائتلاف اليميني، ولتعزيز صورته أمام قاعدته اليمينية المتشددة التي تطالب بسياسات أكثر قسوة تجاه الأسرى الفلسطينيين.
من جانب آخر، أثارت تصريحاته انتقادات حقوقية ودولية واسعة، حيث اعتبر مراقبون أن دعواته تمثل تحريضًا صريحًا على العنف، وخرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر الإعدامات خارج إطار المحاكمة العادلة.


