كتب : دينا كمال
براك يطرح مبادرة لحل الأزمة اللبنانية – الإسرائيلية ويؤكد: واشنطن لن تتدخل أكثر
قدّم الموفد الأمريكي توم براك خلال مشاركته في حوار المنامة بالبحرين، ما وصفه بـ”وصفة للحل” بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أن دمشق ستكون السباقة في التواصل مع تل أبيب، ما قد يرسم الطريق أمام بيروت.
وأوضح أن لبنان حر في اختيار طريقه، سواء بالسير على خطى سوريا أو انتهاج مسار مختلف، لافتاً إلى أن البلاد لم تواكب التغيرات الإقليمية التي تشهدها المنطقة. وأضاف أن “الدولة الفعلية في لبنان هي حزب الله” الذي يوفّر الدعم لمؤيديه بطرق لا تقدر الدولة على مجاراتها، في ظل تدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.
ووصف براك لبنان بأنه “دولة فاشلة”، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتورط أكثر في صراع مع “منظمة إرهابية أجنبية” على حد تعبيره. كما أشار إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي للجنوب يعود إلى وجود آلاف الصواريخ والقذائف هناك.
وفي الوقت نفسه، اعتبر أن نزع سلاح حزب الله بالقوة غير ممكن لتفادي اندلاع حرب أهلية، مشدداً على أن الحل يكمن في التفاوض والتوصل إلى اتفاق رسمي بين الدولة اللبنانية وإسرائيل.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون أعلن مؤخراً استعداد بلاده للتفاوض مع إسرائيل “من أجل استعادة الأراضي المحتلة وإطلاق الأسرى”، لكنه شدد على أن أي حوار يتطلب إرادة متبادلة، وهو ما لا يبدو متوفراً بعد.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024 نص على انسحاب القوات الإسرائيلية وتراجع حزب الله جنوب نهر الليطاني، إلا أن كلا الطرفين تبادلا الاتهامات بخرق الاتفاق.
وفي أغسطس الماضي، قررت الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وفق خطة من خمس مراحل وضعها الجيش، في خطوة رفضها الحزب. وأكد رئيس الحكومة نواف سلام لاحقاً أن القرار “نهائي ولا تراجع عنه”.


