كتب : يسرا عبدالعظيم
انخفاض الدولار الأمريكي اليوم الخميس أمام سلة العملات الأجنبية
شهد الدولار الأمريكي تراجعاً طفيفاً اليوم الخميس في مواجهة بعض من أكبر عملات العالم، في حين تزايد ميل المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر، ما حدّ من زخم العملة الأميركية.
أسباب التراجع
تحسّن شهية المخاطرة لدى المستثمرين، إذ قادت بيانات متفائلة من الولايات المتحدة أسواق آسيا وتراجعت طلبات “الملاذ الآمن” للدولار الأمريكي.
توقعات متغيرة بشأن مسار السياسة النقدية لـ Federal Reserve (البنك المركزي الأميركي)، حيث بدأ المستثمرون يشيرون إلى احتمالية تقليص الحوافز أو تغيير المسار، ما خفّف من ميزة الدولار المكافئة لسعر الفائدة المرتفع.
تحذيرات من بنك RBC Capital Markets بأن الدولار قد يشهد “بيعاً مكثفاً” على المدى المتوسط، ما يزيد من الضغوط الهبوطية عليه.
الأوضاع الحالية في السوق
الدولار تحرك عند مستوى نحو 1.1495 دولار لكل يورو تقريباً، ما يعكس تراجعاً طفيفاً مقابل مستوى أعلى تم الوصول إليه مؤخراً.
العملات التي ترتبط بحالة المخاطرة مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي سجلت مكاسب طفيفة، إذ انتعشت بعد تراجعها من مستوياتها المنخفضة.
ماذا يعني هذا التراجع؟
انخفاض الدولار يُسهّل صادرات الولايات المتحدة لأنه يجعل العملة الأميركية أرخص بالنسبة للمشترين الأجانب، وهو أمر قد يساهم في تحفيز النشاط الاقتصادي التصديري.
في المقابل، يقلّل هذا التراجع من الجاذبية الاستثمارية للدولار كملاذ آمن، ما قد يدفع بعض رؤوس المال إلى البحث عن بدائل.
للمستثمرين الأفراد والمؤسسات، يعكس هذا التراجع ضرورة إعادة النظر في محافظ العملات والاعتماد على استراتيجيات التحوط، خاصة إذا ما استمر الاتجاه الهبوطي كما تحذر بعض التحليلات.


