كتب : يسرا عبدالعظيم
اليمن تتهم إيران بتحويلها إلى محور لتهريب المخدّرات والأسلحة بعد سقوط نظام الأسد
أفاد معالي ابراهيم حيدان، وزير الداخلية اليمني، في تصريحات تلفزيونية على قناة قناة الحدث بأنّ إيران نقلت أنشطة تهريب المخدّرات والأسلحة إلى اليمن بعد انهيار بشار الأسد في سوريا، موضحاً أن العاصمة اليمنية أصبحت اليوم مركزاً دولياً لتصنيع وتصدير “القاتلة بالأرقام” إلى دول الخليج.
أبرز ما جاء في التصريحات
اكتشاف مصنع مخدّرات في محافظة المهرة مرتبط بإيران، كان الهدف منه تحويل اليمن إلى مركز للتصدير.
تصريحات ربطت تراجع نظام الأسد بمحور تهريب جديد لحبوب “كبتاغون” يبدأ من اليمن ويُوجَّه إلى أسواق الخليج بعد ضغط أمنٍ في سوريا.
الوزير شدّد على أنّ انتشار مثل هذه العمليات لا يهدد الأمن اليمني فقط، بل يمسّ الاستقرار الإقليمي عبر تمويل أنشطة عسكريّة وإرهابية.
سياق التهريب والتحوّل الاستراتيجي للشرق الأوسط
كان يُنظر إلى سوريا تحت حكم الأسد على أنّها مركزاً رئيسياً لإنتاج وتصدير المخدّرات إلى الخليج، لكن نتائج ضبطيات حديثة في اليمن تشير إلى ما يلي:
ضبط أكثر من 1.5 مليون حبة كبتاغون في شاحنة متجهة من صنعاء إلى السعودية، ما يبرز تحوّل المسارات.
تنامي شبكات التهريب البحري والبرّي عبر اليمن، بمشاركة جهات تُقال إنّها مدعومة من إيران.
تصريحات وزير الداخلية اليمني تضع اليمن في قلب معركة إقليمية أكثر شمولاً: ليست فقط حرباً مسلّحة، بل أيضاً حرب تمويل وتمهيد لعمليات تُغيّر خرائط الجريمة المنظمة في الشرق الأوسط. اليمن اليوم تواجه تحدياً مزدوجاً: الانفلات الأمني والحاجة إلى دعم دولي فعّال لتقطيع خيوط هذه الشبكات قبل أن تسيطر على مفاصل دول الجوار.


