كتب : دينا كمال
الولايات المتحدة تدخل حالة شلل فيدرالي رسميًا
أعلنت الولايات المتحدة، عند الدقيقة الأولى من يوم الأربعاء، دخولها في حالة شلل فيدرالي بعد فشل الكونغرس في تمرير تمديد جزئي للميزانية، وهو ما يترتب عليه توقف العمل في عدد كبير من الوزارات والوكالات الفيدرالية ووضع موظفيها في إجازة قسرية.
ويعد هذا الإغلاق الحكومي الأول منذ نحو سبع سنوات، حين شهدت البلاد أطول فترة إغلاق في تاريخها استمرت 35 يومًا، وقد دخل حيّز التنفيذ بعد عجز الجمهوريين عن تمديد تمويل الحكومة لما بعد يوم الثلاثاء الذي يمثل نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة.
ويتوقع أن يُجبر نحو 750 ألف موظف فيدرالي على الإجازة المؤقتة، مع احتمال فصل بعضهم من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتغلق العديد من المكاتب، وربما بشكل دائم، بينما يتعهد ترامب بـ”تنفيذ إجراءات لا يمكن التراجع عنها وضارة” كنوع من العقاب.
ومن المرجح أن يستمر جدول أعمال الترحيل الخاص به بكامل سرعته، في وقت تتعثر فيه خدمات التعليم والبيئة وغيرها.
وقال ترامب من البيت الأبيض قبل الموعد النهائي عند منتصف الليل: “لا نريد أن تتوقف الحكومة”.
لكن الرئيس، الذي اجتمع هذا الأسبوع مع قيادات الكونغرس، لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين لتفادي هذا السيناريو.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يترأس فيها ترامب توقف تمويل الحكومة الفيدرالية، والأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض هذا العام، في رقم قياسي يعكس الانقسام الحاد حول أولويات الميزانية ومناخًا سياسيًا يعزز المواقف المتشددة بدلًا من التسويات التقليدية.
ومن المتوقع أن تمتد التداعيات الاقتصادية للإغلاق على نطاق الولايات المتحدة بأكملها.


