كتب : يسرا عبدالعظيم
الناتو يُطلق “المرابط الشرقي” ويُعزز قدراته الأرضية والجوية لحماية بولندا
أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم، الجمعة 12 سبتمبر 2025، عن إطلاق عملية عسكرية أُطلق عليها اسم “المرابط الشرقي” (Eastern Sentry)، تهدف لتعزيز الحماية الأمنية لبولندا وتحصين الجبهة الشرقية للحلف أمام التهديدات التي اعتُبرت تصاعدية مؤخراً.
دخول طائرات دون طيار روسية إلى المجال الجوي البولندي مرّات عدة مؤخراً، في ما وصفه مسؤولون إقليميون بأنها “خرقات خطيرة وغير مقبولة”.
وجود قواعد عسكرية روسية قرب الحدود المشتركة مع بولندا وبيلاروس، مثل مناورات “Zapad 2025”، التي تعتبرها الدول الغربية وسيلة لارسال رسائل استراتيجية، وتحذيراً من احتمال تصعيد محتمل.
تتضمن العملية نشر قدرات جوية وأرضية إضافية في بولندا، من ضمنها طائرات مقاتلة لتعزيز مراقبة الأجواء، وأنظمة دفاع جوي لتقليل اختراق الأجواء وحماية الأهداف الحيوية.
مشاركة عدد من الدول الأعضاء في الناتو في هذه الجهود، أبرزها فرنسا، الدنمارك، المملكة المتحدة، وألمانيا، التي أعلنت عن استعدادها لتقديم دعم جوي وأرضي ضمن العملية الجديدة.
العملية تبدأ فوراً من مساء اليوم، مع استعدادات تكتيكية لجعل الردّ أسرع وأكثر فعالية لأي خرق للأجواء الجوية، أو أي عمل عدائي يستهدف بولندا.
تعزيز الجبهة الشرقية للحلف: من شأن النشر الجديد أن يرسي حالة من الردع في وجه أي اعتداءات محتملة، خاصة من الجانب الروسي.
رفع كفاءة الرصد والإنذار الجوي: قدرة الدول المشاركة في الناتو على التصدي للطائرات بدون طيار أو أي اختراق جوي ستزداد، مما يقلل من الفجوة في مواكبة التهديدات الحديثة.
التأثير على التحالفات الأمنية الإقليمية: بولندا، كدولة على الحدود الشرقية مع روسيا، تصبح مركزًا لاستثمارات أمنية واسعة، مما يزيد من وزنها الاستراتيجي داخل الحلف.
إطلاق “المرابط الشرقي” يُعدّ خطوة استراتيجية من الناتو نحو التصعيد الوقائي، تأكيدًا على التزام الحلف بحماية أراضي أعضائه، خصوصًا بولندا، من أي اختراق أمني أو تحرك عسكري، سواء في السماء أو الأرض. في ظل التوترات الراهنة في شرق أوروبا، تبدو العملية اليوم بمثابة رسالة واضحة: أن الحلف مستعد، متيقظ، وقدرته على الرد ستتسع إذا تطلّبت الحاجة.


