كتب : يسرا عبدالعظيم
الرئيس المصري يبرز دور الرئيس الامريكى فى السلام والاستقرار اثتاء كلمة بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر
خلال احتفالات مصر بذكرى 6 أكتوبر المجيدة، ألقى الرئيس المصري كلمة رسمية، شدّد فيها على أهمية السلام والاستقرار الإقليمي، ودور مصر المحوري في حماية أمنها القومي وتعزيز السلام في المنطقة. وجاءت كلمة الرئيس في إطار الاحتفال بمرور أكثر من أربعة عقود على نصر أكتوبر، لتجسد الربط بين الاستذكار التاريخي للملاحم العسكرية والمضي قدمًا نحو المستقبل السياسي والاستراتيجي.
وأشار الرئيس إلى مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أنها خطوة إيجابية نحو التهدئة وبدء مسار يُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية. وقال الرئيس: “وقف إطلاق النار في غزة وبدء مسار يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية يعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم”. وأضاف أن المصالحة وليس المواجهة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن للأجيال القادمة، مع التأكيد على أن أي حل مستدام في المنطقة يرتكز على العدالة وضمان حقوق الشعوب في الحياة والكرامة.
كما شدد الرئيس على ضرورة الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة منذ السبعينيات، مشيرًا إلى أن هذه المنظومة تمثل إطارًا استراتيجيًا للاستقرار الإقليمي. وأوضح أن توسيع نطاق منظومة الاستقرار لن يكون إلا بتعزيز ركائزها على أساس العدل وحقوق الشعوب، وهو ما يسهم في الحد من الصراعات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ولم تغفل كلمة الرئيس عن تأكيد قوة الجيش المصري وأداء رسالته الوطنية في حماية حدود الوطن، وقال: “جيشنا جيش وطني من صلب الشعب المصري يقف سداً منيعا أمام الصعاب والتهديدات”. كما جدد التحية للقوات المسلحة وذكر شهداء الوطن الذين رووا تراب مصر بدمائهم الطاهرة، مؤكدًا أن تضحياتهم شكلت حجر الزاوية في صون استقلال وسيادة البلاد.
وتطرّق الرئيس أيضًا إلى البعد الإنساني والاجتماعي للاستقرار، مشيرًا إلى أن السلام والأمن لا يتحققان إلا عبر التعاون المشترك، والمصالحة، والالتزام بحماية حقوق الشعوب. وأضاف أن مصر ستظل ملتزمة بدورها الإقليمي والدولي في دعم استقرار المنطقة، وتعزيز جهود السلام في الشرق الأوسط، مع التركيز على حماية مصالح الشعب المصري.
كلمة الرئيس المصري في ذكرى 6 أكتوبر جاءت لتؤكد على التوازن بين الاعتزاز بالنصر التاريخي والمسؤولية الوطنية تجاه حاضر ومستقبل الأمة، مسلطة الضوء على دور القيادة المصرية في تحقيق السلام، وتعزيز الاستقرار، وحماية الأمن القومي، وهو ما يجعل هذه الذكرى مناسبة للتأكيد على التقدم السياسي والاستراتيجي لمصر في محيطها الإقليمي والدولي.


