كتب : يسرا عبدالعظيم
الجيش الإسرائيلي يسجل حصيلة قياسية: 1152 قتيلًا خلال عامين
كشفت مصادر إسرائيلية وإعلامية، بما في ذلك تقرير ، عن حصيلة غير مسبوقة للجيش الإسرائيلي، حيث بلغ عدد القتلى العسكريين 1152 خلال العامين الماضيين، وهو رقم يعادل تقريبًا مجموع القتلى العسكريين في 26 عامًا من الصراعات المتواصلة.
تفاصيل الحصيلة
تشمل هذه الأرقام ضحايا العمليات العسكرية المختلفة التي نفذها الجيش الإسرائيلي، سواء في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية، أو في المواجهات الحدودية مع لبنان. وتعتبر هذه الفترة من أكثر الفترات دموية في تاريخ الجيش الإسرائيلي الحديث، بما يتجاوز متوسط الخسائر العسكرية السنوية المعتادة.
مقارنة تاريخية
توضح البيانات أن الجيش الإسرائيلي، خلال عامين فقط، فقد ما يعادل أكثر من ربع مجموع القتلى العسكريين منذ تأسيس الدولة عام 1948. وتسلط هذه المقارنة الضوء على حجم الخسائر غير المسبوقة وأثرها على الجيش والمجتمع الإسرائيلي، الذي يواجه تحديات كبيرة فيما يخص الأمن القومي والاستقرار الداخلي.
الأبعاد الاستراتيجية
تحمل هذه الأرقام دلالات عميقة على مستوى التوترات والصراعات في المنطقة، وتطرح تساؤلات حول فعالية الاستراتيجيات العسكرية الإسرائيلية ونجاعتها في تحقيق الأهداف المرجوة. كما تشير إلى احتمالية إعادة تقييم الجيش لخططه التشغيلية والتكتيكية في مواجهة التهديدات المستمرة من جماعات المقاومة الفلسطينية وبيئات الصراع المحيطة.
تداعيات إنسانية وأمنية
إلى جانب الخسائر البشرية، تثير هذه الحصيلة تداعيات إنسانية كبيرة، بما في ذلك التأثير على عائلات الجنود والمجتمع المدني، إضافة إلى انعكاساتها على سياسات الدفاع والميزانية العسكرية في إسرائيل. كما أنها تزيد من الضغط الدولي للبحث عن حلول سلمية لتخفيف التصعيد العسكري في المنطقة.
تؤكد هذه الإحصاءات أن الجيش الإسرائيلي يواجه فترة استثنائية من الخسائر، ما يضعه أمام تحديات غير مسبوقة تتعلق بإدارة الصراع، وحماية المدنيين، والمحافظة على قواته في مواجهة التهديدات المتصاعدة. يبقى المجتمع الدولي يراقب هذه التطورات عن كثب، مع الدعوات المتكررة للتهدئة والبحث عن مسارات دبلوماسية لحل النزاع.


