الاسهم السعودية تحقق مستوي قياسي بعد ارتفاعها للجلسة الثانية على التوالى

كتب : يسرا عبدالعظيم

الاسهم السعودية تحقق مستوي قياسي بعد ارتفاعها للجلسة الثانية على التوالى 

ارتفعت الأسهم السعودية للجلسة الثانية على التوالي، مسجلة مستويات قياسية منذ مايو الماضي، مدفوعة بالأداء الإيجابي لمعظم الشركات المدرجة، على رأسها شركتا «معادن» و«الراجحي». وعكس هذا الصعود قوة السيولة وثقة المستثمرين في السوق المالية المحلية، حيث سجلت قيم التداول ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 45% لتصل إلى 6.2 مليار ريال سعودي.

وأظهرت بيانات السوق أن الشركات الكبرى ساهمت بشكل مباشر في تعزيز المؤشرات، مع ارتفاعات واضحة في قطاعات المعادن والبنوك، ما يعكس تفاؤل المستثمرين تجاه النتائج المالية الأخيرة وتوقعاتهم للأداء المستقبلي. كما ساعدت العوامل الاقتصادية المحلية، بما فيها الاستقرار المالي والسياسات الحكومية الداعمة للاستثمار، على تعزيز المناخ الاستثماري وجذب مزيد من السيولة إلى السوق.

من جانبه، أكد خبراء ماليون أن استمرار ارتفاع المؤشرات يعكس رغبة المستثمرين في الاستفادة من الاتجاه الصاعد للأسواق السعودية، خصوصًا بعد مرحلة من التقلبات التي شهدتها السوق خلال الأشهر الماضية. وأشاروا إلى أن استمرار أداء الشركات الكبرى بشكل إيجابي، إلى جانب السياسات الاقتصادية المرنة، سيظل محفزًا رئيسيًا لمزيد من الاستقرار والنمو في السوق المالية.

ويأتي هذا الصعود في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي تحسنًا ملموسًا، مع نمو النشاط الاقتصادي وزيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات، ما يعزز من جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء. ويترقب محللون استمرار هذا الاتجاه الإيجابي، خصوصًا مع وجود عوامل داعمة تشمل نتائج الشركات للربع الثالث، وتحسن أداء القطاعات الواعدة مثل الطاقة والتمويل والتقنية.

وعلى الرغم من هذا التفاؤل، حذر خبراء من ضرورة متابعة تطورات الأسواق العالمية وتأثيرها على السيولة وأسعار الأسهم، مؤكدين أن أي تغيرات مفاجئة في أسعار النفط أو الأسواق المالية الدولية قد تؤثر على الأداء المحلي. ومع ذلك، فإن الأداء القوي للأسهم السعودية في هذه الفترة يعكس مرونة السوق وقدرتها على امتصاص الصدمات، مع الحفاظ على مستويات نمو مستقرة، ما يعزز من مكانتها كوجهة استثمارية رئيسية في المنطقة.

الأسواق السعودية إذن تبدو على طريق إيجابي، مستفيدة من المؤشرات الاقتصادية القوية، ونمو الأداء المالي للشركات الكبرى، وهو ما يترجم ثقة المستثمرين واستعدادهم لدعم السوق لفترات أطول.