كتب : يسرا عبدالعظيم
الأمن المغربي يفض احتجاجات في الرباط وطنجة والدار البيضاء ضد قانون التعليم وتدهور الخدمات الصحية
شهدت عدة مدن مغربية، مساء السبت، احتجاجات شعبية وطلابية متزامنة ضد مشروع قانون للتعليم وتدهور الخدمات الصحية، واجهتها السلطات الأمنية بتدخلات مباشرة لتفريق المتظاهرين.
احتجاج أمام البرلمان واعتقالات في الرباط
في العاصمة الرباط، نظّمت هيئات طلابية وحقوقية وقفة أمام مبنى البرلمان رفضًا لمشروع القانون 59.24 المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي. واعتبر المشاركون أن القانون الجديد “يمهّد لخصخصة الجامعة ويضرب مبدأ المجانية”، فضلاً عن تضييقه – وفق قولهم – على الحريات النقابية والسياسية داخل الحرم الجامعي.
وخلال الوقفة، أوقفت قوات الأمن المحامي والمستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار فاروق مهداوي، إلى جانب عدد من المشاركين، ما أثار جدلاً واسعًا بين النشطاء.
طنجة: وقفة ضد أزمة الصحة
أما في مدينة طنجة، فقد تدخّلت قوات الأمن لتفريق وقفة احتجاجية نُظمت في ساحة الأمم، رفع خلالها المحتجون شعارات منددة بـ”تدهور أوضاع قطاع الصحة” ومطالبين بتحسين الخدمات الصحية وتوفير بنية تحتية تليق بالمواطنين.
الدار البيضاء: هتافات ضد الفساد
وفي الدار البيضاء، خرجت احتجاجات تحت شعار: “الشعب يريد إسقاط الفساد”، جاءت استجابة لدعوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر يومي السبت والأحد. وردّد المشاركون شعارات ترفض السياسات الحكومية في ملفات التعليم والصحة، وتدعو إلى مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية.
سياق عام من الغضب الاجتماعي
تأتي هذه التحركات في سياق تصاعد الاحتقان الاجتماعي في المغرب، على خلفية تزايد الضغوط المعيشية واتهامات للحكومة بالعجز عن الاستجابة لمطالب المواطنين في قطاعات حيوية. وبينما تواصل السلطات التعامل الأمني مع هذه الاحتجاجات، يصرّ المتظاهرون على أن مطالبهم “مشروعة وتستحق الحوار بدل القمع”.


