كتب : دينا كمال
الأسهم الأوروبية تتراجع وسط ضبابية الفائدة وضعف الثقة بنتائج الشركات
تراجعت الأسهم الأوروبية لثالث جلسة على التوالي اليوم الخميس، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الخطوات المقبلة للبنوك المركزية، بينما يقيّم المستثمرون أحدث نتائج أعمال الشركات الكبرى في المنطقة.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1%، لتنهي معظم البورصات تداولاتها على تراجع.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد خفّض أسعار الفائدة يوم الأربعاء، لكن رئيسه جيروم باول أشار إلى أن خفضاً إضافياً هذا العام قد يكون صعب التحقيق، مما دفع المستثمرين لتقليص رهاناتهم على خفض جديد في ديسمبر.
وقالت إيبك أوزكارديسكايا، محللة الأسواق في بنك “سويسكوت”، إن اللهجة الحذرة بشأن خفض الفائدة “دفعت الأسواق إلى تعديل توقعاتها نزولاً وتقليص الإقبال على المخاطرة”، الأمر الذي انعكس سلباً على المؤشرات العالمية.
وفي أوروبا، أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه اليوم، دون أن يقدم مؤشرات واضحة حول خطواته المقبلة.
وشكّل قطاع الصناعة أكبر ضغط على أداء السوق، حيث تراجع سهم شنايدر إلكتريك بنسبة 3.3% رغم تسجيله نمواً فاق التوقعات، بينما هوى سهم كونجزبرج جروبن بنحو 18.3% بعد إعلان خطط لفصل وحدة الأعمال البحرية عن الشركة.
كما تراجع قطاع السيارات بشكل حاد، إذ هبط سهم ستيلانتس 8.9% متأثراً برسوم استثنائية تتعلق بتغييرات في اللوائح والاستراتيجيات الإنتاجية.
في المقابل، صعد قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.9%، بعد أن أعلنت ثلاث من كبرى الشركات الأمريكية نيتها زيادة الإنفاق الرأسمالي خلال العام المقبل.
وعلى صعيد التجارة، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الصين يقضي بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة، مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا الأمريكي، وضمان استمرار صادرات المعادن الأرضية النادرة، وتشديد الرقابة على تجارة الفنتانيل غير المشروعة.


