الأردن يعزز التعاون الدولي ويبحث جهود السلام الإقليمي مع شركائه

كتب : يسرا عبدالعظيم

الأردن يعزز التعاون الدولي ويبحث جهود السلام الإقليمي مع شركائه

أجرى الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، سلسلة من الاتصالات واللقاءات الثنائية مع قادة وشركاء دوليين، ركزت على تعزيز العمل العربي المشترك، ودعم جهود السلام في المنطقة، وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة تعيد الاستقرار إلى الإقليم. وأشاد الجانبان بأهمية التعاون العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.

وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية، بدأ ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني استعداداته لزيارة رسمية إلى فرنسا، تليها زيارة عمل إلى بريطانيا. ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد في باريس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما يشمل برنامج زيارته إلى لندن عقد لقاءين مع الأمير ويليام أمير ويلز، ورئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي والشراكات الاستراتيجية.

على الصعيد الأوروبي، عقد الملك عبد الله الثاني لقاءً في ستوكهولم مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، تناول خلاله سبل تعميق الصداقة والتعاون بين الأردن والسويد. وركز اللقاء على مجالات التجارة والاستثمار والسياحة، إضافة إلى التعاون في الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والتعاون العسكري.

كما بحث الملك ورئيس الوزراء السويدي المستجدات في المنطقة، مؤكدين على توافق وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية المهمة، وضرورة دعم جهود تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وشدد الملك على ضرورة استئناف دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وفق تكليفها الأممي، والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء السويدي أهمية الشراكة مع الأردن على المستوى الثنائي والإقليمي ضمن الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معرباً عن حرص بلاده على تعزيز التعاون في مختلف المجالات لتحقيق الاستقرار والتنمية.

تعكس هذه اللقاءات والاتصالات التزام الأردن بدور فعال في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز الشراكات الدولية في مجالات الاقتصاد، والأمن، والتنمية البشرية، والجهود الإنسانية.