كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
شهد المسجد الأقصى صباح اليوم اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال، في تصعيد جديد أثار غضب الفلسطينيين، فيما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 20 فلسطينيًا من مختلف مدن الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكد شهود عيان أن المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى في مجموعات متفرقة، وسط حراسة مشددة من الجيش والشرطة الإسرائيلية، وقام بعضهم بممارسة طقوس دينية، ما أدى إلى مواجهات محدودة مع المصلين والزوار الذين حاولوا التصدي للاقتحامات.
وفي الوقت نفسه، شنت قوات الاحتلال مداهمات ليلية واسعة في الضفة الغربية، شملت مدن رام الله ونابلس والخليل، أسفرت عن اعتقال عشرات المواطنين الفلسطينيين، أغلبهم شباب، من منازلهم، بحجة المشاركة في أنشطة مقاومة الاحتلال، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، أدانت الهيئات الحقوقية الفلسطينية والدولية هذه الانتهاكات، واعتبرت أن الاقتحامات المستمرة والاعتقالات الجماعية تشكل تصعيدًا خطيرًا يهدد الاستقرار في القدس والضفة الغربية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين ومقدساتهم.
وحذرت وزارة الأوقاف الفلسطينية من أن هذه الاقتحامات تمثل محاولة متكررة لتهويد المسجد الأقصى وفرض واقع جديد على الأرض، مشددة على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، ومنع أي تغييرات في الوضع القائم.
كما أشارت مصادر فلسطينية إلى أن التصعيد الأخير يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات اليومية التي تستهدف الفلسطينيين في القدس ومحيط المسجد الأقصى، بما يشمل الاعتداء على المصلين والتضييق على وصولهم إلى الأماكن المقدسة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقوقه التاريخية والقانونية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يزداد فيه التوتر الأمني في الضفة الغربية والقدس، مع توقعات بموجة احتجاجات شعبية في حال استمرار الاحتلال في ممارساته، وسط دعوات متكررة للضغط الدولي على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.


